لم تتأخر جريدة «الشعب» عن اتخاذ التدابير الإحترازية والوقائية في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث اعتمدت، ضمن التوجيهات التي سطرتها الوصاية، على مخطط عمل يراعي ضمان الخدمة وتأمين المواقع.
في هذا الإطار، تم تحت إشراف الرئيس المدير العام، إرساء مسار عمل يرتكز على المرونة والنجاعة، مواكبة لمدى الخطورة التي يحملها وباء الفيروس التاجي. فبالموازاة مع وضع 50٪ من العمال بكافة الأقسام في عطلة استثنائية، طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 20 / 69 المؤرخ في 21 مارس 2020، المتعلق بتدابير الوقاية من تفشي الوباء، قامت مصلحة الوسائل العامة منذ الوهلة الأولى، بالسعي لتوفير وسائل الوقاية والحماية وبالأخص اقتناء جهازي رش لتعقيم كافة الأقسام والمصالح الإدارية والتحريرية والتقنية وكذا حظيرة السيارات بمعدل مرتين في اليوم، فيما تم اقتناء وبشكل دوري كمامات وقفازات وقائية وكميات من المحلول الكحولي المطهر، ويواصل القائم على المصلحة بذل جهود مضنية للحصول على الوسائل الحمائية في ظل ندرتها في السوق.
وقد سجل التزام عدد من الزميلات والزملاء من مختلف الأقسام، بالتواجد بمقر الجريدة متحدين الخوف، لإنجاز المهام المنوطة بهم، في موقف يعكس إرادة عدم الاستكانة أمام الفيروس، تأمينا لصدور الجريدة بانتظام.
فيما بادر البعض من يوم لآخر، بإحضار أطباق الحلوى والقهوة والشاي ومشروبات، في لفتة تضامنية، خاصة وأن المطاعم مغلقة. في وقت يسارع فيه الجميع لإنجاز العمل ربحا للوقت الذي يضغط تاركا أثاره على نفوس الكثيرين، ممن تعذر عليهم الذهاب في عطلة أو الاستفادة من العزل المنزلي الوقائي.
كما تجنّدت الحظيرة لتأمين النقل للعمال من وإلى العمل، فيما ضاعفت عاملات النظافة من الجهد، إدراكا لأهمية المساهمة من الجميع في تفادي أي مكروه، بينما فضل البعض طريقة العمل عن بعد.
كل التقدير والتثمين لمن بقي مرابطا بمكان عمله، متجاوزا الخوف من العدوى، وفي كل لحظة لا ينقطع عن التفكير في أسرته وذويه، خاصة حين الرجوع ليلا إلى البيت وهاجس كورونا يطارده... كل هذا من أجل أن يستمر العنوان في التواجد في المشهد الإعلامي اليومي، وفاء للقراء وتصديا للإشاعة والتزاما بالعمل الذي يتجاوز الوظيفة، على غرار وفاء الجيش الأبيض وباقي الشركاء في معركة «كوفيد-19» . فألف تحية للجميع.
