توجه وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أول أمس، بأصدق التعازي وخالص المواساة إلى أسرة الفقيد المجاهد الفنان محند أرزقي بوزيد الذي وافته المنية، السبت، عن عمر ناهز 84 سنة.
وأفاد بيان للوزارة، أن زيتوني تلقى نبأ وفاة المغفور له «ببالغ الحزن والأسى»، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بـ»واسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان...».
الفقيد من مواليد 10 فبراير 1936 بالقصر (ولاية بجاية)، نشأ في أسرة فقيرة، زادته تشبعا بالقيم والروح الوطنية، فكان من الأوائل في تلبية نداء الوطن، حيث انخرط مبكرا في النشاط السياسي الوطني، ثم التحق في ريعان شبابه بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالولاية التاريخية الثالثة. وبعدها سافر الى باريس (فرنسا) حيث التحق بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وظل ينشط بصفوفها الى غاية الاستقلال سنة 1962.
وتحلى الفقيد بفطرته وموهبته الفنية جعلته يوظف الغناء كسلاح ناضل به في سبيل القضية الوطنية، فكان ملحنا وعازفا وكاتب أناشيد وطنية. وبعد الاستقلال واصل مسيرته الفنية من خلال تأسيس عدة نوادي وجمعيات ثقافية وفنية نشطت فيها وجوه فنية جزائرية معروفة على غرار بوعلام شاكر والفنان الراحل كمال مسعودي.
وقد نشر الفقيد الذي اشتهر بأغنية (ايناس ايناس ملعيون الطاوس بالاك أتايس) مذكراته تحت عنوان «مذكرات فنان مغني مجاهد».