أحيت الجزائر، أمس، اليوم العالمي للبيئة على غرار دول العالم والمصادف 5 جوان من كل سنة تحت شعار «حان وقت الطبيعة»، ونظرا لأهمية المناسبة تم تخصيص شهر جوان لإحياء الطبيعة تحت شعار «معا لحماية وتثمين ارثنا الطبيعي» من خلال أنشطة مختلفة عبر التراب الوطني.
ترمي هذه الفعاليات المسطرة حسب الوزارة الوصية الى الحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي ببلادنا والتركيز عليه كمسألة ملحة خاصة مع الظواهر الطبيعية العالمية الأخيرة من حرائق الأمازون، غابات أستراليا، ذوبان الجليد في القطب الشمالي، اختفاء الشعب المرجانية، انتشار الأوبئة المعدية، الجراد...الخ) وهي ظواهر كلها مرتبطة بالحياة على كوكبنا.
ولحماية وتثمين إرثنا الطبيعي ستتم عدة برامج وفعاليات تراعي ظروف الحجر المنزلي، من أجل إبراز جهود الجزائر في الحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي الذي تزخر به، والذي يتكون من 16 ألف صنف نباتي طبيعي وزراعي، ألف نوع ذات قيمة طبية، 700 نوع تباتي مستوطن، و4963 نوع حيواني.
وسطرت عبر عدة ولايات لقاءات وورشات توعية وتكوين عبر تقنية التحاضر عن بعد في مجال التنوع البيولوجي والمحافظة على البيئة، ناهيك عن إطلاق طيور وأسماك في البحيرات والغابات والحظائر المحمية، بعد أن تم تربيتها وتكاثرها، بالاضافة الى استهداف الصيادين بحملات التحسيس والتوعية حول موضوع الصيد العشوائي البحري والبري، أوقات الصيد الممنوعة، أوقات التكاثر الكائنات، وخصوصا الأصناف النادرة والمهددة بالانقراض.
كما تنظم مسابقات لكل فئات المجتمع أطفال، شباب، كبار حول اليوم العالمي للبيئة وموضوع الحفاظ على التنوع البيولوجي، خصوصا مع فترة الحجر المنزلي.
ودعت نصيرة بن حراث وزيرة البيئة والطاقات المتجددة في رسالة لها بالمناسبة، المواطنين الى الحد من التصرفات السلبية والاستغلال غير العقلاني للموارد الطبيعية والطاقات الاحفيورية، مشيرة الى ضرورة الالتزام باحترام الطبيعة والمحافظة على الانظمة الايكولوجية البرية والبحرية.