“الشعب” تنقل الوجه الآخر لأزمة كورونا

مرضى يتجرعون مرارة انتظار العلاج والفحوصات

صونيا طبة

 مئات العمليات الجراحية تأجلت بسبب الفيروس  

يعيش المصابون بأمراض مزمنة معاناة كبيرة بسبب الانتظار الطويل لتلقي العلاج والقيام بالفحوصات الطبية،خاصة أن بعض المرضى حالتهم خطيرة تستدعي التدخل الجراحي الاستعجالي، إلا أن مئات العمليات تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا ما يجعل المرضى في خطر أكبر من الإصابة بالفيروس.
يتجرع أصحاب الأمراض المزمنة، منذ أكثر من ثلاث أشهر إلى غاية اليوم، مرارة الانتظار بسبب تأخير فحوصاتهم الطبية على مستوى المستشفيات، بالإضافة إلى مخاوف المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم من التقاط عدوى الفيروس بالمستشفى، كونهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
حالات مرضية استعجالية تستدعي التدخل الجراحي تم تأجيلها بسبب التكفل بمرضى فيروس كورونا الذي لم يسبب الأذى بالمصابين به فقط، وإنما دفع أغلبية المرضى الثمن من بينهم مرضى السرطان الذين توقف علاجهم الكيميائي، بالإضافة إلى معاناة مرضى الأمراض الصدرية المزمنة الذين تم إهمال حالتهم من أجل التكفل بمرضى كورونا ما جعل البعض منهم بين الحياة والموت.
ولم تتوقف معاناة المرضى عند هذا الحد، اذ أن العديد من مرضى إلتهاب المفاصل المتعدد ومرضى الذئبة الحمراء توقفوا عن أخد الدواء الخاص بهم، بسبب سحبه من الصيدليات لاستعماله في البروتوكول العلاجي لمرضى فيروس كورونا وهوما يعرض حياتهم للخطر.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمان محمدي أن الأذى الذي سببه كوغيد-19 للمرضى أكـثر قسوة من تأثيره المباشر على المصابين به، نظرا لتأجيل مئات العمليات الجراحية وتأخير العلاج لحالات مستعصية مضيفا أن هذا الفيروس لم يقتل مرضاه فحسب واإنما تسبب في مشاكل كبيرة لدى أغلبية المرضى.
وأشار محمدي إلى المعاناة اليومية التي يعيشها المرضى بسبب تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، في حين يتم إهمال المرضى الآخرون كالسرطان والأمراض المزمنة زيادة على نقص تبرعات الدم التي كانت في وقت سابق تساهم في إنقاذ العديد من الأرواح.
كما خرج عديد الأطباء من اختصاصات أخرى عن صمتهم، حيث نظموا وقفة احتجاجية داخل بعض المستشفيات من بينهم مستشفى باتنة، حيث أغلبية المرضى في خطر محملين السلطات المعنية المسؤولية.
وعبّر الأطباء المحتجون عن رفضهم للقرارات العشوائية المتخذة من قبل المسؤوليين، متسائلين ما مصير الحالات الأخرى التي تم إهمالها من بينهم المصابين بسرطان الرئة والأمراض الصدرية المزمنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025