اعترف بالدور الرئيسي للجزائر سفير كندا:

العمل معا لتعزيز إتفاق السلم والمصالحة في مالي

أكد سفير كندا بالجزائر، كريستوفر ويكلي، ان بلاده والجزائر يعملان معا لتعزيز اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، مؤكدا عزم أوتاوا تعزيز التعاون الثنائي مع الجزائر خاصة في المجال الأمني.
ففي مساهمة نشرت الخميس في الصحافة الوطنية، اعترف سفير كندا «بالدور الرئيسي للجزائر، كرئيس لجنة متابعة اتفاق السلام في مالي»، مشيرا الى تمويل بلاده للصندوق الاستئماني للبعثة الأممية بهذا البلد (مينوسما) ب 9.8 مليون دولار، من بين مساهمات أخرى.
كما تواصل كندا -وفق الديبلوماسي - دعم التدريب داخل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي بعد نشر أكثر من عام لمئات من أفراد القوات المسلحة الكندية.
وفي نفس السياق ، أشار كريستوفر ويكلي الى أن أكثر من 125 ألف كندي عملوا في الخارج لدعم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ووفق السفير فان هذا النضال -كما قال- سيستمر بانتخاب السفير الكندي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، مارك أندريه بلانشارد رئيسا، للجنة بناء السلام في يناير الماضي.
«وفيما يتعلق بالسلام داخل الأمم المتحدة»، أوضح الديبلوماسي الكندي ان بلاده دعمت في وقت سابق من هذا العام بجنيف ولاتزال جهود الجزائر التي ترأست افتتاح دورة عام 2020 لمؤتمر نزع السلاح للأمم المتحدة من أجل تنشيط هذا المنتدى الفريد للمفاوضات في مجال نزع السلاح العالمي.
كما استشهد في هذا المجال ب «المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب» الذي شاركت فيه بلاده الى جانب الجزائر في رئاسة الفريق العامل في منطقة الساحل (وبالتالي مجموعة عمل غرب أفريقيا) لمدة ثماني سنوات.
وبخصوص تعاون البلدين (الجزائر-كندا) في مجال مكافحة تغير المناخ، أوضح السفير أن «الحديث عن هذا الموضوع يدفعنا حتما إلي تناول تبعاته والآثار والعواقب التي تنجم عنه كهجرة الشعوب أوحتى التصحر».
جميعا أقوى عند العمل معا
وبالعودة الى الظرف الذي يميز العالم في الوقت الراهن مع انتشار وباء «كورونا المستجد»، استهل السفير الحديث عنه عبر التأكيد على أن الأزمة الصحية أظهرت الضرورة الجديدة لعالم أقوى وأكثر اتحادا وأكثر مرونة بعد الجائحة ، مبرزا أن كندا والجزائر تشتركان في وجهات نظر متشابهة حول الأهمية الأساسية للصحة العامة والحاجة إلى استجابة منسقة ومتعددة الأطراف.
يشار الى ان حديث الديبلوماسي الكندي جاء عشية التصويت المقرر ليومي 17 و18 جوان الجاري بمقر الامم المتحدة في نيويورك، والذي سيتم خلاله دعوة كل دولة عضوفي الجمعية العامة للمنظمة للتصويت لصالح بعض الدول التي قدمت ترشيحاتها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن.
وفي المساهمة ،تناول السفير الكندي سعي بلاده للحصول على مقعد بمجلس الأمن الدولي ضمن «مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى» للفترة 2021-2022. وفي هذا الصدد قال أن «التصويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن في 17 جوان سيكون ضيقا، وتصويت كل عضوفي الأمم المتحدة مهم، ولكن بدعم من الجزائر ودول أخرى، ستواصل كندا التحدث بصوت عال على المسرح الدولي، ونحن ملتزمون بمبدأ أننا. لذا، لنذهب معا».
وابرز السفير بشكل كبير سياسة «العمل معا» كنهج لمعالجة المشاكل الدولية المشتركة، وقال لقد ركزنا دائما على بناء توافق الآراء وتعزيز السلام، وبالتالي تشجيع التواصل الأفضل والتفاعلات المتكررة مع الأمم المتحدة بين الجمعية العامة ومجلس الأمن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025