اجتماع مجموعة 22

محطة فاصلة ومصيرية في كفاح الشعب الجزائري

أكد الامين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيغة، أمس، بالجزائر أن اجتماع مجموعة 22 التاريخية، الذي نحيي هذه السنة ذكراه 66، محطة «فاصلة» و»مصيرية» في تاريخ الجزائر وكفاح شعبها ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم.
وأوضح ربيغة، في تصريح للصحافة على هامش ندوة تاريخية نظمها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر حول هذه الذكرى التاريخية، أن هذا الموعد يعتبر «محطة فاصلة في تاريخ الجزائر في طريق التحرر من نير الاستعمار وهي نتيجة نضالات أفرزت شبابا أخذوا على عاتقهم مسؤولية المسار التحرري».
وأضاف، بأن دور وزارة المجاهدين يكمن أساسا في الوقوف على الاحداث البارزة في تاريخ البلاد والاحتفال بالرموز الوطنية وتمجيد الثورة واثرها من أجل الربط بين الاجيال المتعاقبة حفاظا على الذاكرة الجماعية، مؤكدا بأن الجزائر الجديدة تحتاج إلى «أنموذج حي وفعال لتبليغ هذه الرسالة».
وبخصوص اتفاقية تعاون وقعت بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وجمعية قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية، قال الأمين العام أنها بمثابة فضاء جديد للتعامل مع مختلف الفاعلين في المجتمع المدني من أجل نقل مختلف الأحداث التاريخية والاحتفال بها قصد التعريف بها للأجيال وتبليغ رسالة الشهداء.
 وبالمناسبة ذكر ذات المسؤول بأنه تم إنجاز العديد من الأشرطة السمعية-البصرية حول ثورة التحرير لبلوغ هذا الغرض.
يذكر، بأن مساعي وتحركات مجموعة من الشباب المفعم بالحماس والافكار الثورية التحررية في بداية الخمسينات خلصت الى تشكيل مجموعة 22 التاريخية التي عقدت أول اجتماعا لها في 24 يونيو 1954 بمنزل المناضل الياس دريش بحي المدنية. وكان ترأس الاجتماع الشهيد مصطفى بن بولعيد بينما تولى محمد بوضياف اعداد التقرير العام وعرضه على الحاضرين. وبعد المناقشة وابداء الرأي خلصت المجموعة الى النقاط التالية : العمل على توحيد الصفوف ولم الشمل المناضلين كلحمة واحدة وتدعيم موقف اللجنة الثورية للوحدة والعمل في أهدافها الثلاثة : الثورة والوحدة والعمل بالإضافة الى تفجير الثورة في تاريخ يحدد لاحقا.
وبعد مشاورات أخذت المجموعة على عاتقها تبني فكرة العمل المسلح باعتباره الحل الوحيد والامثل لاسترجاع الجزائر لسيادتها.
يذكر ان نجاح مجموعة 22 في خطواتها الاولى جعلها أكثر حزما في تحركاتها واتصالاتها السرية التي تكللت بتكوين لجنة الستة التي عقدت سلسلة من الاجتماعات في الجزائر العاصمة بداية من شهر أوت الى أخر اجتماع لها في 23 أكتوبر 1954 بمنزل المناضل مراد بوقشورة. وقد درست في هذه الاجتماعات الخطوط العريضة التي يجب أن تقوم عليها الثورة الجزائرية. وبعدما تم ضبط جميع الاجراءات بصفة نهائية ودقيقة اندلعت الثورة في الفاتح من نوفمبر 1954.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024