وفاة المجاهد خليفة عبد القادر المدعو «المدرب»

توفي، يوم الأربعاء الفارط، المجاهد والعضوالسابق في مجلس الأمة المرحوم خليفة عبد القادر المدعو»المدرب»، عن عمر ناهز 88 عاما، حسب ما جاء، أول أمس، في بيان لوزارة المجاهدين.
ويعد الفقيد من مواليد 27 سبتمبر 1932 ببئر غبالو ولاية البويرة، التحق بالمدرسة الابتدائية ما بين سنوات 1938 و1946، بعد نيله شهادة الابتدائية انتقل إلى ناحية الحراش بالجزائر العاصمة لمزاولة تعليمه، لكنه سرعان ما توقف عن الدراسة بالنظر للظروف الاجتماعية التي كان يعيشها.
انخرط في العمل السياسي والنشاط النضالي، ضمن حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1950. شارك في تأسيس خلية فدائية مع عدد من المجاهدين بمنطقة الحراش مع اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، لكن سرعان ما انكشف أمره فالتحق بالجبال ضمن كتيبة لجيش التحرير الوطني بالمنطقة الأولى الولاية الرابعة التاريخية، حيث كلف بمهمة جلب الأسلحة من المغرب الأقصى ولعدة مرات، بعدها التحق بناحية البرواقية كقائد فرقة ومدرب كتيبة، مختص في فك وصناعة المتفجرات بكل من الناحيتين الأولى والثالثة بالولاية الرابعة التاريخية.
وقد عين المرحوم كعسكري في قيادة الناحية ثم مسؤول ناحية، ثم مسؤول اخبار واتصالات إلى غاية وقف إطلاق النار سنة 1962،بعد الاستقلال، عين المجاهد الفقيد كإطار في الدرك الوطني، وبعدها قائدا جهويا للناحية الأولى للدرك الوطني بالبليدة ثم بشار ثم وهران، إلى أن رقي إلى رتبة مفتش عام لقيادة الدرك الوطني، ثم واليا في كل من سعيدة، سيدي بلعباس باتنة. وكان آخر منصب للمجاهد المرحوم خليفة عبد القادر عضو بمجلس الأمة.
وأمام هذا المصاب الجلل توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني،» بتعازيه لأسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، بأصدق التعازي وأخلص المواساة».

...و المجاهد عبد القادر كويني المدعو»الناصر»

توفي، أول أمس، بمدينة سيدي علي (ولاية مستغانم)، أحد مفجري ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة بمنطقة عين تموشنت، المجاهد عبد القادر كويني المدعو»الناصر» عن عمر ناهز 94 سنة، حسبما علم من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق.
وقد ولد الفقيد بوهران ودرس في مدينة عين تموشنت وكان ينتمي إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية. كما بدأ نشاطه النضالي في أعقاب مجازر 8 مايو1945 والتحق بحركة انتصار الحريات الديمقراطية.
كما انضم بعدها لأحد أفواج المنظمة الخاصة وتم توقيفه من قبل المستعمرالفرنسي بعد اكتشاف ذات المنظمة رفقة آخرين وحكم عليه في 6 مارس 1951 بالسجن وعاد إلى نشاطه النضالي بعد قضائه لعقوبة الحبس في قسمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية بعين تموشنت حتى أصبح مسؤولا عليها سنة 1953 ويسجن للمرة الثانية لمدة 6 أشهر.
بعد خروجه من السجن العسكري بوهران عاد للنشاط وانخرط في مساعي التحضير لاندلاع الثورة التحريرية المسلحة بناحية عين تموشنت، وألقي عليه القبض من قبل المستعمر الفرنسي وتم تعذيبه في ديسمبر 1954 وحكم عليه بعشرين سنة سجنا في 15 مارس 1955 ثم بثماني سنوات يوم 28 مارس 1955.
وقد تم الإفراج عنه في 7 مايو1962 وعين مسؤولا لمدينة عين تموشنت خلال الفترة الانتقالية وأصبح فيما بعد نائبا في المجلس الوطني.
ووري الفقيد الثرى بمقبرة مدينة سيدي علي عقب صلاة عصر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024