توفي، أمس، عضو مجلس الأمة، المجاهد حمود شايد، بالمستشفى العسكري محمد الصغير نقاش بعين النعجة، إثر وعكة صحية.
نور الدين لعراجي
ظل الرجل إلى وقت طويل العلبة السوداء للأموال التي كانت تمول بها حملة بوتفليقة، ولا يعرفه أي شخص لا من حيث التعامل أو التصريحات، فكان حقيقة رجل الظل بامتياز ولولا عمليات محاربة الفساد التي أظهرته إلى العلن، ما كان أي شخص يعرف علاقة الفقيد بالنظام السابق.
وحرص الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة منذ مجيئه إلى الحكم على تكليف الفقيد شايد حمود للإشراف على خزينة مدوامته في الحملة الانتخابية للعهدات الأربع، وهو نفسه كان على رأسها في العهدة التي أجهضها الحراك الشعبي، وصدرت ضد المتورطين فيها أحكام متفاوتة منهم وزراء ورجال أعمال بينما أصدرت في حقه محكمة الاستئناف بمجلس قضاء الجزائر عقوبة سنتين سجنا إحداهما نافذة بتهمة التمويل الخفي للحملة الانتخابية.
وأثار مثوله أمام كل من قاضيي المحكمة الابتدائية والمجلس القضائي تساؤلات الكثير بالنظر لتقدمه في السن، حيث تجاوز التسعون سنة، ووجدت هيئة المحكمة صعوبة كبيرة في استجوابه بسبب حاسة السمع عنده، ورغم ذلك فإن المحكمة سلطت عليه العقوبة.