يلتئم، اليوم، المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في أول دورة يرأسها الأمين العام الجديد الطيب زيتوني، الذي أفرزه المؤتمر الاستثنائي المنعقد مؤخرا، وعلى الأرجح فإنه سيتم استعراض نتائج سلسلة الاجتماعات على المستوى الولائي، المخصصة لدراسة مسودة الدستور.
يترأس، اليوم، الأمين العام الجديد لـ»الأرندي»، أول دورة للمجلس الوطني، تعقد بفندق الرياض، وهو موعد يكشف خلاله زيتوني عن خارطة طريق الحزب خلال المرحلة المقبلة وتوجهاته، ويكون لمسودة تعديل الدستور حصة الأسد من خطابه.
كما يكون اللقاء أول امتحان تجتازه ثاني تشكيلة من حيث التمثيل في المجالس المنتخبة، بعد حزب جبهة التحرير الوطني، امتحان قياسا إلى الظرف الجديد الذي يتميز أساسا بإلغاء بعض التسميات والممارسات في قاموس السياسة الجزائرية، إذ لم يعد يوجد مكان لما كان يصطلح عليه بأحزاب الموالاة التي كانت تلتف حول برنامج الرئيس السابق.
وتبحث قيادة «التجمع» في ظل الظرف الراهن، عن موقع لها في الساحة السياسية، تماما مثلما هو الشأن بالنسبة للحزب العتيد، لاسيما وأن عهد الالتفاف حول شخص الرئيس في إطار موالاة قد ولى، بعدما أكد رئيس الجمهورية بأنه رئيس كل الجزائريين ولا يمثل حزبا بعينه.
وإذا كان مشروع تعديل الدستور سانحة للأحزاب المشكلة للطبقة السياسية، إلا أن الأحزاب مطالبة بفرض وجودها من خلال برامج مقنعة للمواطنين، للتمكن من تعزيز قاعدتها النضالية، على اعتبار أنها الوحيدة التي تمنحها الشرعية والتمثيل، اختبار صعب لن تظهر نتائجه الحاسمة في مصيرها وموقعها في المشهد السياسي الجديد، إلا بعد إجراء انتخابات تظهر مدى تمثيلها وحضورها في الميدان، سواء كانت محسوبة على المعارضة أولا.