اقترح رزاق هبلة رئيس الجمعية الوطنية لخط نوفمبر 1954 عن انشاء المجلس الاعلى للذاكرة ، ليكون بمثابة المرجع الاساسي لتاريخ الجزائر قديمه وحديثه ، يكون ضمن المقترحات المقدمة في اطارات المشاورات حول مسودة مشروع تعديل الدستور، تزامنا و مقترح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، عندما اعلن عن مبـــادرة جعل الـ8 ماي يوما وطنيا للذاكرة.
وفي السياق ذاته كشف هبلة عن موعد تقديم اقتراحات الجمعية بخصوص الموعد الدستوري الهام ،معترفا بان المسودة المطروحة للنقاش من اجل بناء جزائر جديدة ستضع حدا للممارسات البالية التي اغرقت البلد في الفوضى والفساد ورطت العباد وأنهكت البلاد.
من جهته كشف المجاهد السعيد بوحجة عضو الجمعية الوطنية لخط نوفمبر 54 أن بناء الجزائر الجديدة يكون بالتكامل الحقيقي بين كافة مكونات وأجيال الشعب الجزائري.
كما كشف الرئيس السابق للمجلس الوطني الشعبي وسكرتير الولاية التاريخية الثانية «الشمال القسنطيني « أن مقترحات الجمعية التاريخية تم وضعها بناء على نقاشات عميقة شملت الأسرة الثورية والشباب وكفاءات من مختلف المجالات وهي مقترحات تتماشى وبيان اول نوفمبر الذي فجر الثورة التحريرية وقادها نحو الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
واضاف بوحجة ان الجانب التاريخي كان الاكثر اثراء من حيث من الحلول والاقتراحات، حفاظا على ذاكرة الامة وتداول رسالة الفاتح نوفمبر بين الاجيال، بدءا من المقاومة الشعبية إلى الثورة التحريرية المظفرة، مرورا بمرحلة البناء والتشييد بطريقة موضوعية رغبة من هذه الجمعية المساهمة في وضع دستور توافقي هدفه بناء الدولة الجديدة، مشددا على تكاثف الجهود لارساء معالم الجمهورية حلم الاجيال القادمة ،في اشارة الى مبادرات الرئيس تبون بخصوص الاهتمام بالتاريخ والهوية الوطنية.