أكّد تجمّع الطلبة الجزائريين الأحرار»ريال» ردّا على تساؤلات الكثير من الطلبة، أنّه من الصعب تحديد العودة الجامعية بالتواريخ المعلن عنها سابقا من طرف الوزارة الوصية بسبب صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي في المؤسسات الجامعية بالنظر لضعف الطاقات البشرية والإمكانيات المادية، مشيرا إلى أن تاريخ 19 سبتمبر الأنسب باعتباره جاء بموافقة الشركاء الاجتماعيين الطلبة والأساتذة.
قال نائب الأمين العام نذير عليتسة، أمس، في اتصال بـ «الشعب»، أن قرارات وزارة التعليم العالي لم تراع الكثير من المعطيات البيداغوجية بخصوص تطبيق البروتوكول الصحي، بالإضافة إلى اعتمادها التعليم عن بعد كنظام تعليمي يسمح للطلبة باستكمال موسمهم الجامعي، وهذا الشيء الخاطئ ــ يقول ــ «لأنّنا لسنا مؤهلين لهذا النوع من النظام التعليمي لظروف تم التطرق إليها سابقا».
أوضح عليتسة أنّ مقترحات الشريك الاجتماعي والطلبة التي جاءت بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية التشاورية مع المسؤولين ومختلف الفاعلين على مستوى الجامعات تصب في مصلحة الطالب ولاستكمال الموسم الجامعي دون عراقيل، خاصة وأن التاريخ المحدد للعودة جاء بموافقة مختلف الاطراف،غير انه يبقى مبدئيا وينتظر موافقة السلطات العليا، بالإضافة إلى كونه يسمح لمديري المؤسسات الجامعية وكذلك مديريات الخدمات الجامعية باستكمال اجراءات تطبيقه.
بالنسبة للبروتوكول الصحي في شقيه البيداغوجي والاجتماعي، فإن تجمع الطلبة الجزائريين الاحرار يرى أن الطريقة المعتمدة في تطبيقه واقعية في ظل الظروف الصحية الصعبة، وذلك باعتماد نظام الدفعات في التدريس بدءا بسنوات التخرج ماستر 2 ودكتوراه وليسانس، ثم يأتي دور طلبة سنوات الأولى والثانية وماستر 1 من اجل المحافظة على التباعد الاجتماعي داخل المؤسسات الجامعية عامة وفي الاقسام والمدرجات على وجه الخصوص، بالإضافة إلى انه يسهل على خلية الازمة بالجامعات التحكم في الامور الصحية والإجراءات الوقائية التي فرضتها الوزارة الوصية من ارتداء الكمامات واستعمال المعقمات، لان نظام الدفعات يقلل من الاعداد الكبيرة للطلبة.
وفي الشق الاجتماعي، قال نائب الامين العام إن ديوان الخدمات الجامعية الممثل في لجان المراقبة والتفتيش التي نصّبت مؤخرا من أجل الوقوف على مدى تطبيق إجراءات الوقاية بالاقامات الجامعية يحرص على توفير جميع وسائل الحماية، كذلك الخرجات الميدانية للمنسّقين الجهوين مع إطارات الديوان الوطني للخدمات الجامعية التي سجلت العديد من النقائص في بعض الاقامات الجامعية على غرار الموجودة في العاصمة. وأكّد المتحدث باسم التجمع أن الجامعات ستعمل على إطلاق بروتوكولات عملياتية تتماشى مع الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد جراء تفشي كوفيد 19 لضمان دخول جامعي ناجح، ويرتكز على مجموعة من الخطوات المتعلقة بالناحية البيداغوجية، الخدمات الجامعية، الجانب الصحي والوقائي ومدى توافقه مع الجانب التنظيمي التوجيهي والتوعوي الذي وضعته المصالح المختصة.
