أقبل الناخبون مبكرا على مراكز التصويت بولاية معسكر، لاسيما بالنسبة للمناطق الريفية ومناطق الظل التي لم تفوت الموعد للإدلاء بصوتها، أملا في التغيير وتحسين الأوضاع، باعتبار أن الدستور أولى حلقات الاصلاح التي التزم بها رئيس الجمهورية.
توجهت الهيئة الناخبة بقوة إلى مراكز التصويت في الفترة المسائية، رغم شبح العزوف الذي خيم على عملية الاستفتاء في الفترة الصباحية ليوم أمس. فيما سجلت «الشعب»، إقبالا كبيرا للشباب والفئات الاجتماعية الهشة، خاصة سكان مناطق الظل على مكاتب الاقتراع.
وبمركز اقتراع الشهيد صرصار عتو بقرية الدحامنة، سجلت «الشعب» إقبالا واسعا، والأمر كذلك بالنسبة لمركز الانتخاب مرحاب الهاشمي بالقرية الفلاحية نواري حمو، أين التقينا بالناخب بوخلخال منير من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي صرح لـ «الشعب»، «أعتقد انه من واجبي تقديم شيء لوطني، إعاقتي لا تسمح أن أقدم الكثير، لكنها لن تمنعني من المشاركة في بناء الجزائر الجديدة».
من جهته سجل العنصر النسوي حضوره بقوة على مستوى مكاتب التصويت بمناطق الظل ببلدية المامونية، حيث التقينا بالسيدة زهرة بوهلال البالغة من العمر 75 سنة وهي تلتحف الراية الوطنية بقرية شارب الريح الجبلية.
وعبرت بوهلال عن حماسها الشديد في كل موعد انتخابي، وبعفويتها وبساطة شخصيتها الريفية قالت الحاجة: «إن الأمر كان سهلاً باعتبار لم تكن هناك أوراق كثيرة على طاولة الاختيار، وأدليت بشهادتي لله وللوطن ولا أطلب سوى الاهتمام بالشباب».
في المقابل سجلت «الشعب» انطباعات كثيرة لشباب عبروا بكل حرية وديمقراطية عن رأيهم حول تعديل الدستور، بعضهم فضل التقاط صور للذكرى خلال عملية الاقتراع، غير ان الطابع النظامي داخل مكاتب التصويت لم يسمح لهم بذلك.
من جهته المنسق الولائي لسلطة تنظيم الانتخابات موسى الناصر، نظم رفقة المندوبين المحليين، دوريات لمراقبة مكاتب التصويت ومراكز الاقتراع، حيث اكد لنا ان الاستفتاء جرى في ظروف جيدة، لاسيما من ناحية الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية، بالنظر للظروف الصحية الاستثنائية التي ينظم فيها الاستفتاء، مشيرا ان كافة مراكز التصويت تم تعقيمها وتزويدها بالكمامات ووسائل التعقيم.