على مستوى مراكز التصويت عبر 32 بلدية

المواطنون ببومرداس على موعد مع التغيير المنشود

بومرداس: ز. كمال

كان مواطنو ولاية بومرداس، أمس، على موعد مع التاريخ بالمشاركة في إنجاح مشروع الاستفتاء على تعديل الدستور في أجواء تنظيمية محكمة وظروف ملائمة على مستوى مكاتب ومراكز التصويت الموزعة عبر 32 بلدية، تحت إشراف مراقبي المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات التي تابعت مجريات العملية منذ انطلاقها صباحا حتى موعد غلق المراكز والإعلان عن النتائج النهائية المؤقتة عن نسبة المشاركة وتوجهات الناخبين.
وسط إجراءات صارمة ومتابعة مستمرة للجنة الصحية المكلفة بتطبيق بنود البروتوكول الصحي لحماية الناخبين والمؤطرين، جرت مراسم عملية الاستفتاء على تعديل الدستور ببومرداس، الذي تزامن أيضا مع موعد تاريخي هام في حياة الجزائريين هي الذكرى 66 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة.
 وكان العيد عيدين بالنسبة للمواطنين الذي اقتنعوا بأهمية طريق التغيير السلمي نحو بناء جزائر جديدة تتسع لكل أبنائها دون إقصاء أو تهميش، لكنه يمر حتميا عبر صناديق الاقتراع للتعبير عن هذه الطموحات المنشودة والحقوق المشروعة.
رافقت «الشعب» منذ الصباح عملية تصويت المواطنين في مراكز الانتخاب بالمدارس الابتدائية عبر عديد البلديات والقرى خاصة النائية منها التي تشكل وعاء انتخابيا هاما وطبقة صامتة صمت واقعها المعيشي الذي ترغب في تغييره نحو الأفضل.
واتسمت العملية كالعادة ببداية محتشمة صباحا وعادة ما تقتصر على كبار السن الذين يسجلون حضورهم بقوة خلال كل موعد انتخابي، الأمر الذي جعل نسبة المشاركة تتراوح ما بين 3 إلى 6 بالمائة في حدود الساعة الحادية عشرة، لكن سرعان ما بدأت وتيرة الاستفتاء تنتعش بعد الظهيرة بتوافد أعداد كبيرة من المواطنين يشكلون مختلف الفئات، بمن فيهم النساء والشباب، الذين اقتنعوا «بأهمية المشاركة في الاستفتاء من أجل إحداث التغيير المنشود والعبور بالجزائر نحو بر الأمان».
في المقابل كان لـ «الشعب» مع البعض الآخر دردشة، الذين اعتبروا ذهابهم إلى صناديق الاقتراع نابعا من قناعة وتفكير إيجابي من أجل تأدية الواجب بكل مسؤولية لتبقى بعدها مهمة صون الأمانة وتجسيد وعود ما حملته المحاور الستة الكبرى من الدستور في يد حاملي مشروع التغيير.
وحتى كتابة هذه السطور تبقى عملية التصويت متواصلة لتصل إلى حدود 8,7 بالمائة في الساعة الثانية زوالا بمجموع أزيد من 42 ألف ناخب وسط تفاؤل كبير بتحقيق نسبة مشاركة عالية بولاية بومرداس حتى تكسر عادة ضعف المشاركة التي عرفتها خلال الاستحقاقات الماضية، ومؤشرات إيجابية أيضا على تبني وثيقة المشروع والتصويت بـ»نعم» من وضع الأسس الجديدة لبناء الجزائر الجديدة رغم كل العقبات والمثبطات التي تحاول ثني المواطن والشباب بالخصوص في المشاركة وصنع مستقبله بنفسه.
من جهته قام والي بومرداس يحي يحياتن،بتأدية واجبه الانتخابي بمدرسة علي حمدان مثلما جرت عليه العادة وهذا بعد الوقوف دقيقة صمت بالمعلم التذكاري لساحة الثورة ترحما على أرواح الشهداء، مع دعوة المواطنين «الى أهمية المشاركة بقوة من أجل إحداث التغيير وبناء الجزائر الجديدة».
في الأخير وبلغة الأرقام الخاصة بعملية الاستفتاء الشعبي، فقد أحصت ولاية بومرداس 524718 مسجل، موزعين عبر 266 مركز و1306 مكتب تصويت تحت إشراف مراقبين تابعين للمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي سخرت كل الإمكانات المادية ومتطلبات البروتوكول الصحي، إلى جانب مهام رفع التقارير الدورية بشأن نسبة المشاركة بين ساعة وأخرى وهذا دون تسجيل تجاوزات تذكر أو نقائص بمكاتب الاقتراع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025