أشرف على الإطلاق الرسمي لها، جرّاد:

قناة «الذاكرة» دعامة أساسية للدفاعِ عن «الأمن الإعلامي»

أشرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، مساء السبت، على الإطلاق الرسمي لقناة «الذاكرة» التلفزيونية العمومية التي تعنى بتاريخ الجزائر وإبراز ثرائه وعمقه، وذلك تزامنا مع تخليد الذكرى السادسة والستين (66) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد جراد أن هذه القناة ستكون «دعامة أساسية» للدفاعِ عن «الأمن الإعلامي» للبلاد في بعـده المتعلق بالذاكرة والتاريخ الوطني، كما ستكون «سدا منيعا في وجه محاولات طمسه بل وتزويرِه وتشويه ثورتنا ومقاومتنا الشعبية والحركة الوطنية ورموزِها».
واعتبر في ذات السياق، أن إطلاق هذا الصرح الإعلامي، الأول من نوعه في البلاد، يندرِج في سياق «تكرِيس الحق في إعلامٍ موضوعي ومتوازِن وهادف وعصري يقدمِ خدمة ذات نوعية واحترافية للمواطنين والمواطنات».
وبذات المناسبة، ذكر الوزير الأول أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، جعل موضوع الذاكرة «أولوية وطنية وواجبا مقدسا، ولن نفرط فيه في علاقاتنا الخارجية»، وتجسيدا لهذه القناعة، قرر السيد الرئيس جعل الثامن ماي من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة، مع إطلاق «برنامج الذاكرة الوطنية» إلى جانب إنشاء قناة تعنى بالذاكرة الجماعية للشعب الجزائري وتاريخه.
وشدد جراد في هذا الإطار على أن لهذه القناة دور «بارز في صون الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال الحالية والقادمة، لتحصين الشخصية الوطنية، وتماسك مجتمعنا والحفاظ على قيمنا».
كما أنها -يضيف الوزير الأول- مساحة للمؤرخين والباحثين والجامعيين والشهود على الأحداث لتقديم الحقائق التاريخية في أشكال ومضامين صحفية ذات نوعية، وهي كذلك فضاء يخاطب أفراد المجتمع وكافة المواطنين من التلاميذ، الطلبة، والمهتمين بشأن التاريخ.
وفي سياق ما يشهده الفضاء الإعلامي الوطني من تحديات مع اتساع نشاطه ومجالاته، قال جراد «إننا مطالبون اليوم بالقيام بوقفة تقييم لقطاع الإعلام في بلادنا، ومراجعة الترسانة القانونية، وإصلاح خدمته العمومية تماشيا مع التطورات الاجتماعية والسياسية وطنيا، ومعايير العمل الاعلامي دوليا»، مشيرا إلى أن الحكومة «عازمة على تنظيم قطاع السمعي البصري والتوطين القانوني للإعلام الالكتروني بما من شأنه منح الاعلام الوطني مكانته التي يستحقها، وتهيئة ظروف أفضل لأداء مهامه خصوصا في سياق يتميز بانتشار الأخبار الزائفة، وخطابات الكراهية التي لا يوقفها إلا الصدق والموضوعية والكفاءة المهنية.»
وكان المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون، أحمد بن صبان، صرح بمناسبة إحياء الذكرى 58 لبسط السيادة الوطنية على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي في 28 أكتوبر 1962، تحت شعار «هنا صوت الجزائر ومن الجزائر»، إنه بعد نجاح التلفزيون الجزائري في إطلاق قناتي «المعرفة» و»القناة السادسة» وتحويل «الثالثة» إلى قناة إخبارية في ظرف وجيز «اقترب موعد إطلاق «قناة الذاكرة».
وأوضح بن صبان أن هذه القناة تأتي كتجسيد لتصور رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي قال بأن «الذي لا يعرف تاريخ الجزائر لا يمكن أن يتأثر للصور الإعلامية المشوهة التي تطلقها بعض المواقع»، وأنه «آن الأوان لمنح لشباب الجزائري قناة تعنى بذاكرته».
وتشكل هذه القناة - حسب ذات المسؤول- «تحديا جديدا» في مسار الجهود المبذولة من قبل مؤسسة التلفزيون في مجال «تحسين أدائها المهني»، حسب ذات المسؤول الذي أكد في ذات الإطار بأن بث هذه القنوات سينتقل «قريبا» من تقنية البث SD إلى تقنية البث العالي الجودة HD وذلك فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة لهذه المرحلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024