رافقت وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة منذ الساعات الأولى من انطلاق عملية الاقتراع حول مشروع تعديل الدستور الحدث على مستوى القطر الوطني، حيث عمدت القنوات التابعة للقطاعين في بث مباشر وتنظيم بلاطوهات لتحليل النسب والأرقام والظروف التي جرت بها العملية في ظل الظرف الوبائي.
سجلت « الشعب « خلال متابعتها، أمس، للتغطية الإعلامية لمجريات العملية الانتخابية حول تعديل الدستور، انتشارا كبيرا لوسائل الإعلام الوطنية باختلاف أنواعها لتغطية عملية الاستفتاء طيلة نهار أمس.
وأول ما أثار إنتباههم نزع الستار الذي كان يوضع في الانتخابات السابقة لاختيار البطاقة التي يريدون وضعها في الصندوق، كإجراء وقائي للوقاية من عدوى الجائحة، بالإضافة إلى تطبيق البروتوكول الصحي على المصوتين.
وأكد الصحفيون عبر القنوات العمومية والخاصة على التنظيم المحكم لسير عملية الاستفتاء، واعتبروا أن هذه المحطة الانتخابية، تؤسس لمرحلة جديدة في استكمال البناء الديمقراطي ما سيحدث القطيعة، ونجاح الاستفتاء سيعبد الطريق إلى إصلاحات أخرى تشمل قوانين أخرى على غرار قانون الانتخابات وقانون الأحزاب، وأفردوا حيزا كبيرا لتصويت زوجة الرئيس تبون بالوكالة نيابة عنه.
ولضمان تغطية شاملة نُظمت بلاطوهات لتحليل نسب المشاركة في عملية الاستفتاء عبر ولايات الوطن، باللجوء إلى الخبراء والمحللين السياسيين، بالإضافة إلى رصد آراء المنتخبين، مع الإشارة أنه لم تخل التحليلات من الحديث عن أول نوفمبر وما تمثله من رمزية تاريخية ومحطة هامة في التغيير، بالرجوع في كل مرة إلى أهم التعديلات التي جاءت في الوثيقة على غرار الحريات التي وسع مجالها، لأن الجزائر وقعت على وثيقة مبادئ حقوق الإنسان.
وشرعت في عرض نسب المشاركة التي كانت ضعيفة في الصبيحة، وقد اعتبر المحللون ذلك أمرا عاديا، لأن الأشخاص يفضلون التصويت بعد منتصف النهار، وارتفع العدد تدريجيا ليحقق أكبر نسبة قبل إقفال الصناديق.
ومن بين الأمور التي ركزت عليها التحليلات في البلاطوهات هو ما يمكن أن يتحقق إذا ما تم التصويت لصالح المشروع، على اعتبار أن الدستور الجديد خطوة أولى وأساسية لإحداث القطيعة مع النظام السابق الذي طالب برحيله الحراك الشعبي طيلة سنة كاملة.
أوردت قناة «العالم» في كل خبر إجراء الاستفتاء الدستوري، وقالت معنونة «إن 24 مليون ناخب مدعوون لأداء واجبهم الانتخابي..وسط انقسام الطبقة السياسية».
وبالنسبة لقناة «بي بي سي نيوز»، فقد بثت خبر الاستفتاء الدستوري، محاولة من خلال المحلل السياسي الذي استضافته في بلاطو خاص والصحفي الذي اتصلت به عبر تقنية الفيديو عن بعد، أن تعرف إن كان الجزائريون سيتوجهون بقوة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، في إشارة إلى التدابير المحكمة للوقاية من عدوى كوفيد - 19.
وأجمع المراسلون الصحفيون في القنوات الوطنية التابعة للقطاعين العمومي والخاص على أن عملية الاستفتاء جرت في ظروف عادية وكان هناك احترام للبروتوكول الصحي.