تسبّبت إجراءات تقييد نشاط الناقلين في خلق حالة من التذمر وسط المسافرين بسبب الاكتظاظ الذي تشهده بعض الخطوط، وإخلال الناقلين بقواعد الوقاية منها التباعد الاجتماعي الذي فرضته السلطات بالموازاة مع ارتفاع منحى الإصابات، فلا احترام للمسافة بين الركاب ولا تعليمة استغلال نصف العدد خاصة ساعات الذروة، ما خلق استياء كبيرا وسط الركاب الذين طالبوا بإيجاد حل لمشكل الاكتظاظ ببعض الخطوط.
وقع العديد من المسافرين ضحية استهتار بعض أصحاب الحافلات الذين لا يحترمون قواعد الوقاية والإجراءات التي فرضتها السلطات خاصة في الفترة المسائية التي تشهد خروج العمال من عملهم وإقبال التلاميذ على وسائل النقل، لاسيما بالضاحية الشرقية للعاصمة التي تعتبر من أكثر الخطوط استهتارا بالإجراءات على خلاف الضاحية الغربية التي تتبع التدابير الوقائية بالشكل الذي يضمن صحة وسلامة المسافرين.
ووسط حالة القلق التي يعيشها المسافرين هذه الأيام، فإن الناقلين الذين تحدثت إليهم «الشعب» أكدوا أن المواطن ساهم بشكل مباشر في الاكتظاظ وعدم احترام البروتوكول الصحي من خلال السماح لنفسه بركوب حافلة مكتظة لا تخضع لأدنى شروط الوقاية سواء من حيث نسب استيعاب 50 بالمائة أو من حيث ارتداء الكمامة أو الشروط الأخرى التي أقرتها الوزارة الوصية.
من جهتها، أبدت إحدى المواطنات التي تتنقل بانتظام باتجاه خط عيسات إيدير ـ عين النعجة استحسانها للإجراءات التي اقرتها الوزارة الوصية بعد تأزم الوضع الصحي في البلاد، حيث سمحت بتنظيم قطاع النقل سواء من حيث عدد الركاب أو تدابير الوقاية.
نفس الأمر تحدثت عنه مواطنة تتنقل عبر الخط درقانة – العاصمة، حيث أكدت أن الفرق واضح خلال هذا الشهر عكس الأشهر الماضية التي عرفت استهتارا كبيرا من حيث تطبيق البروتوكول الصحي.
وعرفت الخطوط الصغرى تراجع كبير في عدد الركاب بشكل أثار حفيظة الناقلين، ودفعهم الى المطالبة بإيجاد الحلول من خلال السماح لهم بتحويل عملهم الى الخطوط الكبرى التي تشكل استقطاب المسافرين للمساهمة في تخفيف الضغط بالشكل الذي يسمح بتطبيق البروتوكول الصحي.