الإنجــازات التي تحققت للفنان تعد نقطة تحول تاريخيـة
أبرز وزير الثقافة والفنون زهير بللو، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، خلال مراسم إحياء اليوم الوطني للفنان وتسليم جائزة السيد رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي»، العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للفن والفنانين.
وأوضح بللو في حفل أشرف عليه الوزير الأول نذير العرباوي، بتكليف من رئيس الجمهورية، أن رئيس الجمهورية «لم يدخر جهدا في النهوض بواقع الفن والفنان، بل كان سباقا في كل مبادرة من شأنها الارتقاء بهما»، مشيرا إلى أنه «قد آمن ولا يزال يؤمن بأن الثقافة هي درع حصين لحماية البلاد وصون هويتها وتكريس خصوصيتها الأصيلة».
وأردف وزير الثقافة، أن «هذا المنجز العظيم الذي تحقق في عهده، وهذه الرعاية والعناية للفن وأهله، دفعت الكثير من الفنانين للتعبير عن امتنانهم وشكرهم العميق» له. موجها في ذات السياق «أسمى عبارات الشكر والامتنان» لرئيس الجمهورية على «هذا الحرص الأبوي الصادق على الثقافة الجزائرية الأصيلة». ولفت الوزير إلى أن «الإنجازات التي تحققت للفنان في هذا العهد، تعد نقطة تحول تاريخية»، على غرار صدور قانون الفنان وقانون السينما وكذا عودة صندوق الدعم السينمائي وتطوير البنى التحتية وتوفير فرص للفنانين في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى الإصلاحات في القطاع الثقافي.
كما أشار الوزير إلى حرص رئيس الجمهورية على «الجانب الاجتماعي للفنان، فكانت المبادرات المتعلقة بالحماية الاجتماعية دليلا واضحا على هذا الاهتمام»، مستشهدا بمشروع المركز الطبي والاجتماعي الخاص بالفنانين الذي يعتبر «تجسيدا لسياسة تضمن الرعاية الصحية والاجتماعية لهذه الفئة الهامة».
وأبرز بللو، في ذات الصدد، «المكانة الجوهرية» للفنان في حياة الأمم، مؤكدا أيضا حرص قطاعه على أن «يواصل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تطوير آليات الحماية والارتقاء بوضع الفنانين، بما يحقق لهم الأفضل دائما».
من جهة أخرى، هنّأ الوزير، باسم السيد رئيس الجمهورية أولا وباسم السيد الوزير الأول، كل الفنانين الجزائريين في عيدهم الوطني، مذكرا في سياق كلامه بـ»الفنان الشهيد علي معاشي وكوكبة من المخلصين الذين آمنوا بالجهاد عبر الفن وعلى رأسهم الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني».
كما هنأ المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية «علي معاشي» للمبدعين الشباب في طبعتها 19. مضيفا، أن هذه الجائزة كانت «على الدوام طريقا ممهدا نحو مجد الإبداع»، ومؤكدا «الالتزام المطلق» لقطاعه بالإصغاء والدعم لكل المثقفين والمبدعين الجزائريين.