تعززت مساعي الجزائر في حشد دعم دولي لصالح القضية الفلسطينية، على مستوى الأمم المتحدة، بتزايد عدد الأصوات المساندة لحل الدولتين، من خلال توالي اعترافات دول أوروبية طالما كانت داعمة للكيان الصهيوني، ورافضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي المستجدات التي ثمنتها الجزائر، بمناسبة الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة مواصلة العمل حتى تمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
لم تتوقف الجزائر يوما عن المرافعة لأجل حق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف، والتذكير به في كل المنابر، سواء في مجلس الأمن الدولي، أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو هيئاتها من اليونيسكو إلى مجلس حقوق الإنسان الأممي، وكذا على مستوى المنظمات الإقليمية على رأسها الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الاسلامي، والجامعة العربية، حيث عملت باستمرار على حشد الدعم والأصوات المساندة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
لا سلام دون دولة فلسطينية
ففي اليوم الثاني من الأسبوع الأممي رفيع المستوى، أكد عديد قادة الدول والمنظمات على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، إذ اعترف الأمين العام للأمم المتحدة، أن إقامة دولة فلسطينية للفلسطينيين ليست مكافأة، بل حق..لا سلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين وعلى من يعرقل مسار حل الدولتين الإجابة عن سؤال أساسي هو ما البديل؟ فيما أكد رئيس الوزراء الإسباني، أن «فلسطين يجب أن تحصل على عضوية كاملة في الأمم المتحدة..على شعب غزّة أن يعرف أن العالم لن ينساه».
دعا رئيس وزراء أيرلندا إلى تضافر الجهود واستغلال السانحة لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه، مؤكدا أن «آلافا من سنوات الحضارة في قطاع غزّة تم تدميرها..ما يحدث في غزّة إبادة جماعية على مرأى العالم إذا لم نتحرك اليوم لتحقيق السلام فقد لا نحظى بفرصة أخرى».
وكانت الجزائر طلبت عقد اجتماع رفيع يخصص للقضية الفلسطينية، خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعبر وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، عن ترحيب الجزائر بالتئام مؤتمر حل الدولتين الناتج عن إجماع دولي أصيل، معتبرا أن «هذا الاجماع هو الضامن الرئيسي لتسوية دائمة وعادلة ونهائية للصراع الصهيوني-الفلسطيني»، والسد المنيع أمام السياسات الصهيونية التوسعية تحت غطاء خرافة «إسرائيل الكبرى».