الاعترافات الدولية انتصار تاريخي..السفير أبو عيطة:

الجـزائـر..بوّابة فلسطين إلى الشرعية الدوليـة

وصف سفير دولة فلسطين في الجزائر فايز أبو عيطة، موجة الاعترافات الدولية الجديدة بدولة فلسطين بأنها «انتصار تاريخي ومحطة مهمة» في مسيرة النضال الفلسطيني، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذه الخطوات الدبلوماسية تظل منقوصة في ظل «الإبادة الجماعية» المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة.
أكد في حوار لبرنامج «ضيف الدولية» على أثير إذاعة الجزائر الدولية، فايز أبو عيطة، أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي اعترفت حديثًا بفلسطين، مطالبة بترجمة هذه المواقف السياسية إلى ضغط حقيقي وخطوات عملية لوقف العدوان فوراً.

فرحة منقوصة وأولوية لوقف النار

على الرغم من ترحيبه بالاعترافات التي جاءت من دول وازنة مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، وتوقع اعتراف فرنسا ودول أخرى، أكد السفير أبو عيطة أن «الفرحة لا يمكن أن تكتمل بينما قلوبنا تنزف دماً وألماً على ما يحدث لأهلنا في غزّة». وأضاف: «الأولوية المطلقة والأساسية الآن هي الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وإنهاء هذه الإبادة التي أودت بحياة ما يزيد عن 100 ألف شهيد».
واعتبر السفير أن هذه الاعترافات ليست «إنشاءً» لدولة فلسطين، بل هي «كشف لحقيقة» وجود الشعب الفلسطيني ودولته التي تمتد جذورها في عمق التاريخ، مشيراً إلى أن غضب وتهديدات رئيس الوزراء الصهيوني رداً على هذه الخطوات هو «أكبر دليل على أهميتها وتأثيرها».
وأشاد السفير أبو عيطة بالموقف الجزائري التاريخي، مذكراً بأن «الجزائر كانت أول دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين قبل 37 عاماً، وهي بوابة فلسطين إلى الشرعية الدولية». كما ثمن عالياً الدور «البطولي والشجاع» الذي يلعبه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، في دفاعه الصلب عن القضية الفلسطينية داخل أروقة مجلس الأمن.
ودعا السفير أبو عيطة الدول التي اعترفت بفلسطين إلى عدم الاكتفاء بالخطوة الرمزية، مطالباً إياها باتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على الاحتلال، وعلى رأسها المقاطعة الاقتصادية ووقف كافة أشكال العلاقات والتطبيع. وأوضح قائلاً: «نريد من هذه الدول أن تنتقل من الأقوال إلى الأفعال، وأن تستخدم نفوذها لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها».

الصمود هو السلاح الأقوى

ورداً على سؤال حول خيارات الشعب الفلسطيني، أكد السفير أن مقاومة الاحتلال بكافة السبل المشروعة التي تكفلها القوانين الدولية ستستمر ما دام الاحتلال قائماً. وشدد على أن «صمود الشعب الفلسطيني على أرضه هو سلاحنا الأقوى في مواجهة مخططات التهجير والإبادة».
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أن صوت فلسطين سيُسمع في الأمم المتحدة عبر كلمة الرئيس محمود عباس رغم كل محاولات الإسكات التي مارستها الإدارة الأمريكية بمنع تأشيرات الدخول عن الوفد الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وسيواصل نضاله حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19883

العدد 19883

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
العدد 19882

العدد 19882

الإثنين 22 سبتمبر 2025
العدد 19881

العدد 19881

الأحد 21 سبتمبر 2025
العدد 19880

العدد 19880

السبت 20 سبتمبر 2025