علقت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الرحلات من العاصمة باتجاه الرغاية والثنية وكذا نحو الولايات الشرقية على غرار عنابة وقسنطينة، وذلك إثر حادث اصطدام قطارين ببودواو، ويأتي هذا القرار للسماح لفرق متخصصة بتنظيف المنطقة وإزالة بقايا الحطام من موقع الحادث، في مقابل ذلك سخرت إمكانات كبيرة لاستئناف الرحلات والسماح للمواطنين بالتنقل العادي بداية من منتصف الليلة.
أوضح الرئيس المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، في اتصال هاتفي مع “الشعب”، أمس، أن قرار تعليق رحلات القطار جاء لتسريع وتيرة رفع الحطام الذي خلفه اصطدام القطارين، مشيرا إلى أن التعليق يشمل بلديتي الرغاية والثنية وكذا الولايات الشرقية التي تربط العاصمة ومنها قسنطينة وعنابة.
وأكد بن جاب الله أن الشركة سخرت إمكانات مادية وبشرية كبيرة من خلال تسخير فرق خاصة لإنهاء أشغال النظافة في غضون ساعات بداية من وقوع الحادث، وذلك للسماح بعودة الرحلات بشكل عادي بداية من صباح غد والسماح للمواطنين من التنقل عبر الخطين الذين تم تعليق الرحلات بينهما.
وتواجه فرق العمل التي خصصتها الشركة بعين المكان عراقيل تقنية لإنهاء الأشغال بشكل سريع، حيث قال بن جاب الله أن العملية قد تستغرق وقتا، مطمئنا المواطنين في نفس الوقت بعودة الحركة العادية بعد الانتهاء مباشرة من آليات المعتمدة، حيث أن العملية تتطلب إجراءات دقيقة تتماشى مع النظام الذي يعمل بها القطار الكهربائي ضمانا لخدمة عادية.
وبخصوص الخسائر المادية الناجمة عن الحادث، قال المسؤول أنها لم تحدد بعد والجهود منصبة نحو معرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث الذي خلق عددا من الجرحى، مؤكدا أن لجنة التحقيق الوزارية التي نصبها وزير الأشغال العمومية والنقل تقوم بعملها للوقوف على ظروف الحادث وتحديد المسؤوليات وراءه،في مقابل ذلك سيتم تحديد الخسائر المادية نتيجة الاصطدام المروع.
وأوضحت وزارة الأشغال العمومية والنقل في بيان تحصلت “الشعب” على نسخة منه، أمس، أن الجرحى الذين تم نقلهم إلى المؤسسات الاستشفائية اثر الحادث قد التحقوا ببيوتهم بعد تلقيهم العلاج الضروري لاسيما وان اغلبهم أصيب بجروح خفيفة، في حين أكدت للمواطنين أن كل الوسائل قد سخرت من اجل إعادة فتح الخط بين الرغاية والثنية والولايات الشرقية.
وأضاف بيان الوزارة أن لجنة التحقيق الإدارية التي نصبت ستعمل على معرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، حيث باشرت اللجنة أشغالها بعد قوقع الحادث مباشرة.
وجدير بالذكر أن وزيري الأشغال العمومية والنقل والصحة وإصلاح المستشفيات بوجمعة طلعي وعبد المالك بوضياف قد تنقلا فورا إلى عين المكان بعد وقوع الحادث ببلدية بودواو ببومرداس للاطلاع على حالة الجرحى والوقوف على عمليات الإجلاء، ومعرفة الظروف الحقيقية الاصطدام الذي خلف حالة من الذعر والخوف وسط المصابين.