قال الخبير الطاقوي عبد الرحمن مبتول، الذي حضر أشغال الاجتماع الوزاري الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة، أن تحقيق توافق بين أعضاء منظمة الأوبيك صعب للغاية ولكن يبقى ممكنا.
أكد مبتول، أن الصعوبة تكمن في استمرار الخلاف بين السعودية وإيران، حيث أبدت الأخيرة تحمسها لرفع الإنتاج إلى 4 مليون برميل يوميا، رافضة بذلك مبادرة المملكة السعودية التي أبدت فيها استعدادها لخفض إنتاجها بـ500 ألف برميل شرط أن يستقر ناتج إيران في 3.6 مليون برميل.
وأفاد عضو الوفد الجزائري المشارك، بإمكانية تتويج اجتماع الأوبيك المنتظر عشية اليوم، باتفاق مبدئي يقضي بتجميد الانتاج دون تحديد الرقم، على أن يترك كل شيء لاجتماع فيينا الرسمي. وأوضح أن العراقيل التي تصعب من بلوغ اتفاق مبدئي، يكمن في أن الاوبيك توفر 35 بالمائة من النفط العالمي ما يجعلها أمام حسابات تقنية دقيقة للتأثير في السوق وبالتالي لابد من مشاركة الجميع لإحداث التوافق. وفي السياق، قال مبتول أن الدول المنتجة خارج الأوبيك تتعامل بحذر مع مجريات السوق البترولية، حيث تعتقد روسيا على سبيل المثال بأنها هدف يراد تحطيمه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن الخبراء الروس، يشيرون إلى بلوغ احتياطات الصرف الروسية، 30 مليار دولار في 2017 وسينفذ صندوق العملة الصعبة بحلول 2020. وألمح إلى أن الحسابات السياسية تلعب دورا حاسما في رسم السياسات النفظية لبعض البلدان، خاصة التي تنتج الكمية الأكبر.
وأكد المتحدث، التفاؤل حول اجتماع اليوم يبقى قائما خاصة وأن الجزائر تبذل جهودا كبيرة في التقريب بين وجهات النظر، معتبرا أن تنظيم اللقاء وجمع البلدان يعتبر إنجازا في حد ذاته.