خلصت سلسلة اللقاءات المراطونية بين ممثلي جمعية أولياء التلاميذ ومديرية التربية لولاية بومرداس وأخرى بين المدراء والمفتشين، بالعودة مجددا إلى نظام الدوامين لامتصاص العدد الكبير من تلاميذ التحضيري بعد قرار تحديد 25 تلميذا فقط في الفوج بالنسبة للمدارس التي استقبلت تلاميذ هذا الفصل، بعد موجة احتجاجات شهدها اليوم الأول من الدخول.
في تعليقه على القضية التي حركت أولياء التلاميذ في أغلب المدارس الابتدائية بالولاية في اليوم الأول من دخول تلاميذ التحضيري، كشف مدير التربية لولاية بومرداس نذير خنسوس لـ «الشعب» «أن المديرية عملت في حدود القانون ووفق المنشور الوزاري لسنة 2008 الذي يحدد القائمة بـ25 تلميذا في الفوج على غرار ما هو معمول به في باقي ولايات الوطن، لكون ولاية بومرداس ولجملة اعتبارات شكلت الاستثناء ولعدة سنوات وباللجوء إلى نظام الدوامين من أجل إعطاء الفرصة لجميع التلاميذ على الرغم من أن التحضيري لم يعد إجباريا. في سؤال عن الحلول المتوّصل إليها بعد لقاء ممثلي أولياء التلاميذ، أكد مدير التربية «أن اللقاء أفضى إلى تأجيل عملية الدخول لنهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع، في انتظار رخصة وزارة التربية الوطنية بالعودة إلى نظام الدوامين وذلك بحسب الإمكانيات الموجودة وطاقة الاستيعاب داخل الأقسام والعمل على إرضاء الأولياء، وعن قضية سحب صلاحيات إمضاء طلبات تخفيض السن التي كان يقوم بها المفتشون الإداريون مثلما تم الترويج له، اعتبر مدير التربية «أن المسألة لا تتعلق بسحب صلاحيات إنما هي مرتبطة بالتنسيق في دراسة ومعالجة الملفات والطلبات المرفوعة لمديرية التربية لمراعاة قدرات الاستيعاب في المدارس.يذكر أن اليوم الأول من دخول تلاميذ التحضيري المصادف للفاتح أكتوبر قد شهد موجة غضب وغليان في عدة بلديات بولاية بومرداس كادت أن تخرج عن الحدود وتتحول إلى قضية بين الأولياء والمدراء، بعد أن وجد الكثير من التلاميذ أنفسهم مقصيين بعد اللجوء إلى تطبيق المنشور الوزاري وتحديد قائمة بـ 25 تلميذا، بحسب شهر الميلاد أي بداية من أول جانفي، وهي العملية التي اعتبرها الأولياء إجحافا في حق أبنائهم ولا يمكن تقبل الفكرة، الأمر الذي جعلهم ينظمون وقفة أمام مديرية التربية لإيصال انشغالهم، بالمقابل كشف عدد من المديرين في حديثه لـ»الشعب» أنهم عاشوا ضغطا كبيرا وقلة حيلة يدهم في كيفية استقبال كافة التلاميذ المسجلين حيث تجاوز العدد في بعض المدارس 60 تلميذا، على حد قولهم.