لا تزال الجهود متواصلة بالمؤسسة الاستشفائية «ديدوش مراد» بقسنطينة، التي دخلت حيز الخدمة الصحية، منذ قرابة الـ 5 أشهر بإمكانيات طبية معتبرة ومصالح متعددة تساهم مستقبلا في فك الضغط عن المستشفى الجامعي «ابن باديس».
مواصلة لهذا الجهد تم، نهار الخميس، فتح قسم الجراحة الداخلية برئاسة البروفيسور «بن دريدي» وطاقم طبي متكامل، شرع في استقبال ملفات المرضى من طرف مصلحة القسم بالعيادات المتعددة الخدمات، الكائنة بالبلدية وبعيادات أخرى موزعة عبر إقليم الولاية.
أكد مدير المؤسسة «مصطفى قربوع» في حديثه لـ «الشعب» أنه سيتم برمجة العمليات الجراحية الداخلية، بدءًا من الأسبوع الحالي، وسط ظروف جد مواتية لرفع مستوى التكفل الصحي ببلدية «ديدوش مراد» وضواحيها.
أما فيما يخص تأخر فتح القسم، قبيل تدشينه، من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، أرجعها المسؤول لأسباب عديدة في مقدمتها إعادة تهيئته وفق التجهيزات الطبية العالية الدقة والتي سلمت للمؤسسة مؤخرا، وهو ما فسح المجال للطاقم في الانطلاق بالعمل واستقبال المرضى.
عن سؤال طرحته «الشعب» حول التحويلات الطبية نحو المستشفى الجامعي «ابن باديس»، أكد قربوع أن المؤسسة الصحية لا يمكنها تحويل أي حالة مرضية إلا في حال استقبال نساء حوامل في وضعية مستعصية تخرج عن طاقة قسم النساء والتوليد بالمؤسسة، حيث لا يمكنها أن تخاطر بحياة المرضى ونضطر تحويلهم للمستشفى الجامعي الذي يمتلك من الأطباء المختصين القدر الكافي الشافي والتدخل الطبي يكون سريع ومضمون.
أضاف في ذات السياق، إن مصالحه ستعزز بأطباء مختصين مستقبلا على غرار قسم أمراض النساء، معتبرا أن مشكل التحويلات من قبل ولايات مجاورة تمتلك نفس الإمكانيات الصحية لمستشفيات ولاية قسنطينة يعتبر هاجسا كبيرا للولاية خاصة مع عدم تحلي باقي مستشفيات الولايات المجاورة بالمسؤولية تجاه مرضاهم، وهو الامر الذي يعتبر من أسباب تراجع قطاع الصحة بقسنطينة،
على ذلك فإن المؤسسة الاستشفائية «ديدوش مراد» تعتبر من بين أهم المؤسسات التي يعوّل عليها للنهوض بقطاع الصحة بالولاية سيما مع الجهود المبذولة من طرف الدولة لتحسين الخدمات الطبية وتطوير مسألة التكفل الصحي.