الطبيب علاوة بوكعومة من المدية لـ«الشعب”:

الفحوصات المبكرة أهم وسيلة للتكفل بالمريض من طبيب العائلة

المدية: م.أمين عباس

50 ألف مصاب بداء السرطان والتشخيص المبكر أفضل وقاية

احتضنت جامعة المدية أمس، اليوم الطبي والجراحي الثاني المنظم من طرف مدرسة الجمعية الجزائرية للطب العام تحت عنوان “طبيب العائلة: كفاءة ومورد الانضباط لصحة ووقاية أفضل” بمشاركة ممارسين في الميدان أمثال الطبيب علاوة بوكعومة.
قال رئيس المدرسة الدكتور عبد القادر يوسفي في مداخلته أن الاهتمام باليوم الطبي الجراحي جاء متزامنا من أمراض اليوم العالمي للشيوخة والشهر الوردي بعنوان “جسر تواصل ما بين الأجيال”، ومن خلال 08 محضرات طبية علمية لفائدة الأطباء العامين ومساعديهم، ويهدف ـ حسبه ـ إلى اعطاء المكانة المرموقة للأطباء العامين في المنظومة الصحية التي يرغب فيها المريض ومحيطه ، بإعتبار بأن 70 بالمائة من يؤطرون المرضى في الجزائر هم من هذه الفئة.
ركز الدكتور علاوة بوكعومة طبيب عام، مهتم بداء السرطان لعدة سنوات بعين النعجة، في مداخلته بعنوان “السرطان بصفة عامة والوضعية الحالية لهذا الداء في الجزائر”، على أهمية تقديم تعريف بسيط لهذا المرض المزمن كاشفا عن الوضعية الحالية لداء السرطان في بلادنا من خلال إحصائيات سجلت سنة 2015 والتي قدرت عدد المصابين به بنحو 50 ألف مصاب، من بينهم 11 ألف مصابة بسرطان الثدي.
ذكر ذات الدكتور بأهمية تحسيس الأطباء والمرضى والجمعيات التي تنشط في هذا المجال والمحيط العائلي للجانب الوقائي، فضلا على ضرورة خلق حوار صريح مع المرضى وحثهم على إجراء الفحوصات المبكرة، لأن السرطان المكتشف حديثا، يمكن معالجته بسهولة، معتبرا في هذا الصدد، بأن 60 بالمائة من المرضى المصابين بهذا الداء والمفحوصين مبكرا، يمكنهم تخطي الداء ومضاعفاته ومخاطره.
وكشف الدكتور بوكعومة أهمية العمل واحترام المسار العلاجي للمريض والذي يمسح بتسهيل التداوي والمعالجة ، على أن يكون مباشرا ويحترم من خلاله الوقت و المواعيد بدقة وتقليص مدتها وحتمية تقريب مصادر العلاج من المريض في اطار أنسنة العلاج.
أكد بوكعومة الممارس الطبي المكلف بالتكوين في مجال السرطان، على أهمية التواصل بين مختلف الفاعلين في الصحة، ورفع الحواجز التي قد تعترض المريض داخل مؤسسة استشفائية واحدة من مصلحة لأخرى، مبرزا في هذا السياق أهمية معرفة هذا الداء لكون أن السرطان ليس علاجا فقط، بل يجب توفير وسائل الدعم المرافقة للعلاج لدى المؤسسة الصحية والمحيط القريب منه.
أوضح الدكتور بوكعومة في تصريح خص به “الشعب” على هامش هذا اليوم الدراسي الطبي الجراحي، بأن العلاج الممكن في الجزائر تتمثل أساسا في العمليات الجراحية لإسئصال الورم، العلاجات الكيميائية، والعلاجات بالأشعة، وكذا العلاج عن طريق خلق نظام مناعة مضاد للسرطان وانتشاره في الجسم.
وذكر الدكتور بفحوصات عن طريق الأشعة ، والطريقة الجديدة لمعرفة هذا الداء بواسطة لآلية “ بست سكان “ لكشف الأورام غير الظاهرة ، حاثا من جهة أخرى لإعادة النظر في المخابر المختصة في فحص الأنسجة والخلايا ، مع تدارك النقص في بعضها لأجل القيام بفحوصات وتحاليل مخبرية بيولوجية ناجعة والتي تسمح بتبيان درجة خطورة مرض السرطان بقصد وصف العلاج الممكن للتحكم فيه عن طريق العلاجات المستهدفة
على صعيد آخر أكد الدكتور عز الدين طناش أمين عام الجمعية الجزائرية للطب العام، ضرورة الإهتمام أكثر بالطب العام وطب الأسرة، والمساهمة في ابراز أهم محاور البرنامج التكويني الهادف إلى التطوير المهني والمستمر للأطباء العامين المقتبس من الجمعية الكندية للطب العام والأسرة بغية ارساء منظومة صحية ناجحة وناجعة ومفيدة ويتم التأسيس فيها لإختصاص الطب العام وطب الأسرة في الجزائر، من أجل لفت الإنتباه إلى أن الأطباء العامين، ما يزالون بكل أسف يبحثون عن ذواتهم ومهنتهم في هذه المنظومة الصحية، التي تتطلب ـ حسبه ـ دراسة مقترح هذه الجمعية الجزائرية بقصد تقنين هذه المهنة بمساعدة وزارتي الصحة والتعليم العالي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024