حجار يوصي بدعم الابتكار لتنويع مصادر الدخل الوطني

50٪ من إيرادات تسويق الابتكارات تعود لمخابر البحث

حكيم بوغرارة

مطبعة ثلاثية الأبعاد وشرائح جزائرية الصنع في الأسواق قريبا

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، أن الابتكارات التي وصلت إليها عديد مخابر البحث ستسوق عن قريب في الأسواق الجزائرية لتقليص فاتورة الاستيراد، و تشجيع مختلف مخابر البحث في ابتكار تجهيزات وآلات تخدم الاقتصاد الوطني في سياق تنويع مصادر عائدات الدولة الجزائرية وخلق الثروة وتثمين البحث العلمي.
كشف حجار في رده عن سؤال “الشعب” حول كيفية التكفل بهؤلاء الباحثين، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية، موضحا بان 50 بالمائة من عائدات تسويق تلك المبتكرات ستعود للباحثين وهذا وفقا لمرسوم 1992 الذي ينظم هذا النوع من النشاطات.
وقلل حجار، على هامش ندوة وطنية للجامعات، نظمت بمقر الوزارة أمس، من ظاهرة السرقات العلمية في الجامعات الجزائرية، مؤكدا بأن التصنيف العالمي للجامعات الذي أدخل جامعة تلمسان في قائمة 1000 جامعة الأولى لا يصنف الجامعات الجزائرية في مصاف الجامعات التي تنتشر فيها السرقة العلمية وهذا مؤشر على أن الوضع ليس بالخطير كما يحاول البعض تصويره.
وأوضح الوزير أن محاربة ظاهرة السرقة العلمية تكون بالتحسيس والتوعية قبل الإجراءات العقابية من خلال تثمين الأمانة العلمية والتعريف بمقتضيات البحث العلمي. مضيفا أن الاحتجاجات حول المرور إلى الماستر جلها غير مبرر، فقضية طلبة العلوم السياسية بدالي براهيم تتعلق بـ25 طالبا فقط، والقضية في طور النظر بينما الماستر ليس من حق كل طالب كما يعتقد الكثيرون فالجامعة تضمن مقعدا بيداغوجيا لكل طالب بينما ما بعد التدرج فيتم بالمسابقات.
وتحدث المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي، عن ملف تحويلات الطلبة الجدد مذكرا أن التحويل من جامعة لأخرى ليس معناه تغييرا للاختصاص، كاشفا عن وجود عشرات الآلاف من طلبات التحويل ولكن تدور معظمها في تغيير الاختصاص وهذا غير ممكن في ظل تشبع بعض المدارس المتخصصة على غرار المدارس العليا للأساتذة والطب التي مازال الطلب عليها كبيرا.
وسجلت مختلف الجامعات حوالي 50 ألف طلب تحويل قدمها حوالي 36 ألف طالب منهم حوالي 17 ألفا طلب تحويل داخلي في نفس المؤسسة الجامعية.  

المرجعية الوطنية لضمان جودة التعليم العالي

توقف حجار في الندوة التي جمعت إطارات الجامعة عند الإصلاحات التي باشرتها السلطات في سياق توفير  جوا ملائما للتدريس والبحث العلمي لجعل الجامعة تتكيف وتساير مختلف التحولات على مختلف الجبهات، وطالب حجار من مسؤولي الجامعات جعل ضمان الجودة سلوكا يوميا، في سياق الحوكمة المبنية على أسس تقيمية تفضي إلى تحمل المسؤوليات.
ومن أسس ضمان الجودة التفتح على أنماط أخرى من القيادة تقوم على التخطيط و التسيير الاستراتيجي للتعليم العالي والبحث العلمي، مع القيام بعمليات تقويم وتصحيح والاستفادة من تجارب ناجحة.
ويأتي الاهتمام بضمان الجودة بعد تبني المرجعية الوطنية لضمان الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي والذي تم إعداده من طرف مسؤولي ضمان الجودة بتأطير وإشراف أعضاء اللجنة الوطنية لإرساء ضمان الجودة في التعليم العالي والمستلهم من مرجع مماثل وليد مشروع أورو متوسطي.
وعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، العديد من الإبتكارات التي قامت بها مخابر بحث جزائرية، حيث تمكنت القاعدة التكنولوجية التابعة لمركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة من إنتاج أول الشرائح الالكترونية وأجهزة الصناعة الالكترونية وتم إبرام اتفاقية في مجال “النانو الكترونيك” مع إحدى كبريات الشركات في العالم في هذا الاختصاص. حتى يتمكن الطلبة من إنشاء مؤسساتهم في تصميم الدارات المدمجة والتي ستسمح بإنشاء النواة الأولى لـ«سيبكون فالي” الأمريكية في الجزائر.
وسيتم ابتداء من أول نوفمبر المقبل تزويد السوق الجزائرية و جامعتنا بالخلايا الضوئية الأولى والتي تمت صياغتها في القاعدة التكنولوجية بالحراش التابعة لمركز البحث في تكنولوجيات أنصاف النوافل الخاصة بالطاقة.
وأنتجت نفس القاعدة التكنولوجية طابعة ثلاثية الأبعاد من تصميم وصنع جزائريين والتي أطلق عليها اسم بديعة تقوم بطبع النماذج الأولى لقطع الغيار وأجهزة جسم الإنسان المختلفة والتي ستسوق عن قريب في الجزائر.
وقامت الوزارة من أجل توحيد وتطوير ومرافقة المجلات العلمية في الجزائر والرفع من مرئيتها العالمية بوضع قاعدة معايير دولية، وستسمح هذه الأرضية للوزارة من الاطلاع على المنتوج العلمي الوطني ومتابعته وترشيد النفقات وإتاحة كل المعارف والمعلومات الجديدة للباحثين والطلبة والسماح للمنتوج الوطني بمرئية أكبر.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024