الدول الإفريقية تحدد خارطة طريق
كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور إسماعيل مصباح، عن مساهمة الجزائر في النداء لإنشاء حركة إفريقية لمكافحة التدخين وعرض نتائج الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الذي سيقام بنيودلهي خلال شهر نوفمبر القادم، مشيرا إلى الاستراتيجية الافريقية الرامية لتكثيف نشاطات وجهود التصدي لهذه الآفة.
على هامش اختتام الاجتماع التحضري للمؤتمر الدولي حول مكافحة التدخين، الذي احتضنته الجزائر، أكد البروفيسور مصباح، أن الدول الافريقية المشاركة في اللقاء عملت على تكثيف التعاون للتنفيذ الشامل لاتفاقية- الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التدخين، زيادة على تبادل التجارب بين مختلف الدول الافريقية في مجال مكافحة التبغ بمختلف أنواعه قبل استعراضها في المؤتمر الدولي القادم.
في ذات السياق، أوضح مصباح أن اللقاء الأخير الذي جمع 45 دول افريقية شكل فرصة حقيقية لتسريع التطبيق الشامل لاتفاقية- الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التدخين، من خلال تقييم التوصيات التي خرجت بها الدول الافريقية في مجال مكافحة التدخين، بالإضافة إلى طرح ومعالجة مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة وتحديد خارطة طريق وموقف إقليمي مشترك.
وأشار مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى بعض العراقيل التي تواجه الدول في تحقيق مسعى القضاء ومكافحة التدخين بمختلف أنواعه، مؤكدا أن صناعة التبغ دون فرض قيود صارمة على المنتجين عبر العالم، صعّب مهمة منظمات مناهضة التدخين في التوعية والتحسيس بالمخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين.
وفيما يخص دور الجزائر، قال البروفيسور مصباح إن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة التدخين رائدة، من خلال النشاطات التي تقوم بها للوصول إلى هذا المسعى، موضحا أن الجزائر تمثل الصوت الإفريقي في المؤتمر الدولي الذي سيقام في نيودلهي، كونها ساهمت في النداء لإنشاء حركة افريقية لتكتيف النشاطات والجهود والخروج بموقف موحد في مجال مكافحة التدخين.
وأضاف ذات المتحدث، أن الدولة أثبتت إرادتها السياسية المعبر عنها على أعلى مستوى لتكون ضمن مكافحة التدخين، عن طريق مساهمتها في الجهود الدولية والعمل المتواصل وتبادل خبرتها، مشيرا إلى أهمية بذل مجهودات أكبر وتكثيف التعاون الرامي للتنفيذ الشامل لاتفاقية- الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التدخين.