بوعزغي: نسبة استهلاك الجزائريّين للحوم المستوردة لا تتجاوز 10٪
أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، بأن الزيادات التي تمس طوابع الوثائق البيومترية في مرحلة نقاش، المرتقب إقرارها في مشروع قانون المالية التكميلي الذي لم يتم الإفراج عنه بعد، لافتا إلى أنها كانت قيد دراسة بمعية وزارة المالية والحكومة، زيادات لم يفندها تفرضها - حسبه - الرقمنة والعصرنة والتقدم.
توقّف المسؤول الأول على قطاع الداخلية في ندوة صحفية مقتضبة، نشّطها بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزغي، أمس على هامش أشغال اللقاء الوطني للحماية من حرائق الغابات ومكافحتها، عند أهم انشغال طرح في الآونة الأخيرة، ويتعلق الأمر بإقرار زيادات في طوابع الوثائق البيومترية من جواز سفر وبطاقة التعريف الوطنية، ستأتي ضمن مشروع قانون المالية التكميلي الذي لم ير النور بعد، مؤكدا بأن الرقمنة والعصرنة له ثمن، والجزائر لا تشكل استثناء، إذ أن طالبيها يدفعون مقابلا.
ورغم أن الوزير بدوي بتقديمه هذه التوضيحات قد أكد الزيادات المرتقبة، إلا أنه حرص على التوضيح بأن الوصاية ما تزال في مرحلة تقديم المقترحات، التي تطرقت اليها بمعية وزارة المالية والحكومة، حيث أنها محل دراسة وتم الاستلهام في ذلك من تجارب دول أخرى.
في سياق آخر، وفي معرض رده على سؤال يخص منصبي الوالي الشاغرين بولايتي بجاية وتيسمسيلت، ذكر بدوي بأن تعيين الولاة من صلاحيات رئيس الجمهورية، متوقعا أن يتم تعيينهما في أقرب الآجال، ولم يفوّت المناسبة للتذكير بأن التغيير يجري بطريقة عادية وفي هدوء.
كما جدّد تأكيد أخذ كل الإجراءات على مستوى الحكومة والمؤسسات حفاظا على استقرار الجزائر وأمنها، وذلك ردا على سؤال يخص المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة، وذلك من منطلق ـ أضاف يقول ـ «دراستنا للملف وكذا المجموعات الإفريقية التي تم توقيفها الهادفة التي تقوم بالمتاجرة بالأطفال والنساء، ومن منطلق معرفتنا بأن هناك تهديدات تتغلغل في الجزائر».
من جهة أخرى، أفاد بأن اللجنة التي تعكف على دراسة ملف مراجعة الدعم، سجّلت تقدّما في عملها المستمر، ومن نتائجه التخلي نهائيا عن قفة رمضان، وتعويضها بدعم مادي مباشر للأسر عن طريق الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وخلال نفس اللّقاء، بدوره ردّ وزير الفلاحة والتنمية الريفية على الانشغالات المطروحة، ولعل أبرزها تلك المتعلقة باستهلاك اللحوم المستوردة، مؤكدا بأن نسبة استهلاكها من قبل الجزائريين لا تتجاوز 10 بالمائة، وبخصوص زرع أشجار الزيتون، ذكر بانتهاج سياسة التشجير الاقتصادي النافع، وضمن هذا السياق تم زرع ملايين أشجار الزيتون، التي ستساهم في مضاعفة الإنتاج إلى 3 أو 4 مرات حسبه.
وتحدّث وزير الفلاحة عن حرث 3.5 مليون هكتار من الأراضي الموجهة لزراعة الحبوب هذا السنة.
