وقف أمس سعيد جلاب وزير التجار على واقع التهاب أسعار الخضر والفواكه خلال الزيارة التى قام بها إلى ولاية البويرة. المحطة الأولى كانت زيارة السوق المغطى للخضر و الفواكه المتواجد بعاصمة الولاية. خلال تجواله فى السوق تفاجأ الوزير بارتفاع فاحش لبعض المواد و التى عرفت انخفاضا محسوسا في الأيام القليلة الماضية.
تحدث جلاب مطولا مع تجار التجزئة لمعرفة مصدر هذا الالتهاب لبعض المواد مثل الطماطم التى ارتفع سعرها عند بعض التجار إلى 130 دج . الكوسة التى انخفض سعرها إلى 70 دج ليرتفع أمس إلى 120 دج اى 50 دج فى اليوم الواحد أما مادة الجزر و البطاطا عرفتا استقرار فى سعر الكيلوغرام ب50 دج .بالنسبة للحوم البيضاء عرفت ارتفاع من 310 دج إلى 370 دج و كذلك بالنسبة للأسماك أين يباع ب 400 دج للكلغ .
كما استمع إلى انشغالات التجار أين ندد أحدهم بتصرفات مستوردي اللحوم الذين يبيعون بدون تقديم فواتير كما لم يحترموا الأسعار المتفق عليها. هنا أمر الوزير بفتح تحقيق . أمام الوضعية اقر جلاب ان السوق الجزائري تعمه فوضى كبيرة لذا وجب القيام بدراسة عميقة لوضع آليات جديدة تمكن من تنظيمه و إن الزيارات التي يقوم بها تندرج فى هذا الإطار لتمكين الوزارة من دراسة ميدانية ثم كتابة تقرير مفصل يشخص كل النقائص التي يجب تداركها. التقرير الذي سينجز بعد شهر رمضان بعد التشاور مع كل الشركاء من جمعيات مهنية و ممثلي المستهلكين و كذا خبراء يمكن من تنظيم السوق ووضع استراتيجية جديدة فى شبكة التوزيع للتمكين من تتبع السلع و معرفة مصدرها و التسعيرة .
الملف سوف يقدم أمام الحكومة لوضع استراتيجية على مدار السنة و نخرج من قوقعة شهر رمضان. بعد ذلك تفقد الوزير مركب إنتاج البيض لأحد الخواص ببلدية الهاشمية و التى تصل قدرة إنتاجه إلى 500.000 بيضة فى اليوم. إلى جانب تغطية حاجيات سوق ولايات الشمال المستثمر يصدر منتوجه إلى الخارج مثل دولة قطر. بلدية بشلول تفقد مذبح أنجز من طرف أحد الخواص و له قدرة استغلال تصل إلى 1000 رأس بقر و 2000 رأس غنم. في هذا السياق شجع الوزير الاستثمار فى هذا المجال لتقليص استيراد اللحوم. المحطة الأخيرة كانت زيارة مقر مديرية التجارة أين ثمن بمجهود الموظفين كما قام بتكريم المتقاعدين الذين أحيلوا على التقاعد.