في مبادرة تضامنية تعبر عن تآزر الشعب الجزائري في محنه، إنطلق أولياء شهداء الطائرة العسكرية ببرج بوعريريج المغفور لهم زياني فاتح، خرباشي نبيل وعبد الحق فحيمة نحو البقاع المقدسة لآداء مناسك العمرة لمدة 25 يوما حيث سيقضون ما تبقى من الشهر الفضيل وعيد الفطر هناك.
جاءت هذه المبادرة من شخص رئيس المجلس الشعبي الولائي من ماله الخاص وهو الذي يشغل منصب المدير العام لشركة جيون إيليكترونيك، والذي أكد أنه فكر في إرسال هؤلاء الأمهات والآباء إلى البقاع المقدسة للتخفيف عليهم، خلال شهر رمضان ويوم العيد حتى ينسوا أحزانهم وآلامهم.
أضاف عبد الكريم مباركية، صاحب المبادرة أن هؤلاء الشهداء هم أبناء الشعب الجزائري وعلى كل فرد أن يسعى للتخفيف على أوليائهم الذين أصيبوا بفاجعة أليمة وفقدوا أعز أبنائهم في ريعان الشباب، متمنيا أن تعمم مثل هذه المبادرات عبر كل الولايات.
من جهته، مدير النشاط الإجتماعي، عبد القادر دعيمي، ثمن المبادرة وإعتبرها من شهامة وشيم الجزائريين، خاصة وأنها جاءت في الشهر الفضيل، كما عبر أولياء الشهداء عن سعادتهم بهذه المبادرة التي منحتهم فرصة العمر لزيارة البقاع المقدسة والدعاء للجزائر وأبنائها بكل الخير.
.. و عمرة لذوي الضحايا في رمضان بخنشلة
في حفل تكريمي تضامني بإقامة الدولة بعاصمة الولاية، خصص لفائدة عائلات ضحايا حادثة الطائرة العسكرية، بمطار بوفاريك، بالبليدة، الواقعة مؤخرا، تضامنا معهم ومواساة لهم في هذا الشهر الفضيل.
تم بالمناسبة منح عمرة لعائلات الضحايا لزيارة البقاع المقدسة، خلال هذا الشهر، إلى جانب منح لهم صكوك مالية وسكنات ومقررات استفادة من سكنات اجتماعية.
يذكر أن ولاية خنشلة، فقدت خمسة من أبنائها العساكر في حادثة الأربعاء المشئوم، وهم حمزة بوعجاجة 21 سنة من بلدية المحمل، شاكر بوركية 23 سنة من نفس البلدية، سمير رحال 21 سنة من بلدية بابار جنوب الولاية، إلى جانب خالدي عدنان 25 سنة من نفس لبلدية، وكذا زين الدين همامي 19 سنة من بلدية ششار.
والي ولاية خنشلة كمال نويصر وبالمناسبة، عبر عن تضامنه الكامل مع عائلات هؤلاء الأبطال، مؤكدا أن هذه الالتفاتة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعوض عائلات الضحايا على أبنائهم الشهداء، إلا أنها واجبة وضرورية لتبقى ذكرى لدى العائلات يستذكرون بها أبنائهم البررة.
خنشلة: اسكندر لحجازي