أشرف على تسليم جائزة أحسن المصدرين الجزائريين

أويحيى: معركة تنويع الاقتصاد الوطني تبدأ من الداخل

جلال بوطي

الرهان المحلي تنظيم الإنتاج وتطويره بشكل سريع

قال الوزير الأول أحمد أويحيى إن معركة الاقتصاد الوطني يجب أن تنطلق من الداخل قبل الخارج داعيا رجال الأعمال الجزائريين إلى تنويع وتحسين الإنتاج المحلي لولوج المنافسة العالمية.

أوضح أويحيى أن معركة الجزائر حاليا، ولوج الأسواق العالمية التي لا تزال بعيدة نوعا ما عن الإنتاج الجزائري الذي يحتاج إلى إستراتيجية خاصة لولوج التجارة الخارجية، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي بحاجة إلى دعم أكبر من طرف المؤسسات الوطنية.
دعا الوزير الأول في كلمة له خلال إشرافه سهرة أول أمس بفندق الاوراسي بالعاصمة على حفل تسليم جائزة أحسن المصدرين الجزائريين رجال الأعمال، إلى ربح النقاط في أرضنا قبل البحث عليها في الخارج وهي الإستراتيجية الناجحة لدعم الإقتصاد الوطني في إطار تنويع الإنتاج خارج قطاع المحروقات.
وشدد أويحيى أن انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية يحتم علينا الخروج من التبعية للريع وتنويع الصادرات، مؤكدا أن الحكومة سترافق كل المؤسسات الإقتصادية لتعزيز إنتاجها كما أنها تدعم كل رجال الأعمال لتحقيق مسعى تنويع الاقتصاد خارج المحروقات.
كما دعا أويحيى إلى ضرورة الإهتمام بالكفاءات الوطنية المتخصصة لتحقيق إستراتيجية ناجحة في بلوغ الأهداف المرجوة من تنويع الإقتصاد، موضحا أن إستغلال الطاقات الوطنية بالداخل أو في الخارج من شأنه أن يسهم في نجاح سياسة الولوج العالمية.
وذكر أويحيى أن الجزائر عرفت خلال سنة 2014، صدمة بترولية كبيرة، مضيفا أن معركتنا الحالية تختلف عن 1986 «معركتنا الآن البحث عن أسواق خارجية»، وأوضح قائلا: «نحن لحد الآن لم نكفّ احتياجات سوقنا المحلي، بمنطق رياضي يجب أن نربح النقاط في أرضنا قبل البحث عليها في الخارج».
كما دعا الوزير الأول رجال الأعمال إلى  إنشاء علاقات مع الجزائريين في الخارج خاصة في فرنسا، في حين أكد أن معركة السلطات المحلية هي الإنتاج المحلي من خلال تنظيمه وتطويره بشكل سريع، وذكر أن بعض القطاعات الإنتاجية عرفت مؤخرا قفزة نوعية بفضل سياسة التوجيه التي تعتمدها الحكومة.
وأشار أويحيى إلى أن دعم  الحكومة للمصدرين في المستقبل سيكون حسب نوعية الإنتاج المصدر والأولوية للإنتاج الوطني البحت وذلك لتشجيع رجال الأعمال على رفع مستوى إنتاجه كما وكيفا.
وسلّم الوزير الأول خلال حفل الطبعة 15، جائزة أحسن مؤسسة مصدرة خلال سنة 2017 التي عادت لشركة «بوبلنزا» في ولاية غليزان والتي تأسست عام 2014 وتصدّر إنتاجها نحو ثلاثين دولة في العالم، كما توجت الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين بالجائزة الأولى في صنف الهيئات المتخصصة، إضافة إلى منح جائزة تشجيعية لمؤسسة «لافارج» على دورها في تطوير إنتاج الأسمنت.
وحضر مراسم الحفل عدد من أعضاء الحكومة على غرار وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي ووزير التجارة سعيد جلاب، إضافة إلى رئيس منتدى المؤسسات علي حداد، رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد عمر بن عمر، وكذا ممثلي المؤسسات الإقتصادية الوطنية ورجال أعمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025