ضمان تزويد برج بوعريريج وسطيف إلى غاية شهر أكتوبر
من المنتظر أن تتواصل عمليات تزويد المواطنين بمياه الشرب بطريقة منتظمة وعادية، بولايتي برج بوعريريج وسطيف، إلى غاية شهر أكتوبر القادم، بعد الارتفاع المحسوس لمنسوب مخزون سد عين زادة، الواقع بين الولايتين، بسبب الأمطار الرعدية الأخيرة، هذا ما كشف عنه مدير الجزائرية للمياه، بولاية برج بوعريريج.
بلغ منسوب السد حاليا 29.6 مليون متر مكعب، بعد أن عرف في الشهرين الماضيين أدنى مستوياته بـ 16 مليون متر مكعب، وهو ما كان يهدد السد بالغلق في حال وصوله إلى 10 مليون متر مكعب، حيث يتم يوميا ضخ 100 ألف متر مكعب نحو ولايات برج بوعريريج وسطيف بمعدل 03 ملايين متر مكعب شهريا، وهي الحاجيات العادية لسكان البلديات المعنية بالتزويد.
أضاف مدير الجزائرية للمياه، خلال ندوة صحفية، تم عقدها بمقر الشركة أن عمليات التوزيع ستتواصل بنفس الوتيرة بعد انتعاش منسوب السد وهو ما يضمن توزيعا عاديا ومستقرا، إلى غاية شهر أكتوبر القادم، مشيرا إلى أن عمليات تصليح مختلف الشبكات لتفادي التسربات مستمرة، وهو ما يضمن الحفاظ على هذه المادة الحيوية.
من جهة أخرى، أكد المتحدث أن مصالح الشركة تمكنت من وضع حد لـ 65 شخصا، كانوا يتزوّدون بالمياه بطريقة غير شرعية، بواسطة الاعتداءات على الشبكة والربط الفوضوي بغرض سرقة المياه، وبعد اكتشافهم تمت إحالتهم على العدالة التي فصلت لصالح الشركة، التي تواصل الرقابة على مثل هذه الحالات.
كما كشف مدراء مشاريع التحويلات الضخمة للمياه، بولاية برج بوعريريج عن السير الحسن للأشغال بالمشروعين الهامين، شمال وغرب الولاية، بحيث من المنتظر الانتهاء من مشروع الجهة الغربية قريبا بتزويد بلديتي حرازة وبن داود ليبلغ مجموع البلديات 05، وهو المشروع الذي تم من خلاله جلب المياه من سد تيليسديت بالبويرة، بغلاف 1000 مليار سنتيم.
وهو نفس المبلغ الذي خصص للمشروع الثاني الذي يتم فيه جلب مياه سد تيشي حاف من ولاية بجاية نحو 08 بلديات بالمنطقة الشمالية للولاية، والذي ينتظر الشروع في وضعه حيز الخدمة للتزود عبر مراحل، أين تم الانتهاء من وضع الأنابيب وانجاز الخزانات ومحطات الضخ، حيث عرف هذا المشروع بعض التأخر عن المشروع الأول، بسبب تسجيل معارضات من أصحاب الأراضي، بولاية بجاية، وهو ما تم التكفل به باللجوء إلى العدالة.