حسان منوّر رئيس جمعية “أمان” لحماية المستهلك لـ«الشعب”:

زيادة اقتناء المنتوجات الغذائية بنسبة 20٪ خلال الشهر الفضيل

حياة / ك

ارتفع اقتناء المواطنين للمنتوجات الغذائية، في شهر رمضان بنسبة 20٪، فيما تضاعف حجم النفايات من 2 إلى 3 مرات، بحسب ما أعلن عنه حسان منوّر، رئيس جمعية “أمان “لحماية المستهلك في تصريح لـ«الشعب”.
دق منوّر ناقوس الخطر، وهو يشير إلى بعض الأرقام التي حصلت عليها جمعيته، عن الاقتناء والاستهلاك العشوائي للمنتوجات الغذائية، خلال الشهر الفضيل، هذه السلوكات التي لم تفلح الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها جمعيات حماية المستهلك في تغييرها، بالرغم من تسجيل بعض التحسن في الثقافة الاستهلاكية، على حد قوله.

ارتفاع صناعة الخبز من 48 مليونا إلى 63 مليون خبزة خلال رمضان

سجلت جمعية “أمان” ارتفاع جنوني لاقتناء الخبز، واستنادا للأرقام التي أوردتها فيدرالية الخبازين، انه صناعة الخبز قد ارتفعت من 48 مليون خبزة يوميا في الأيام العادية إلى 63 مليون خبزة، بزيادة 35 مليون خبزة،  ما يمثل نسبة 70٪ ( بالتقريب)، وهذا ما يؤدي بالضرورة إلى التبذير، والذي يلاحظ جليا في القمامات وعلى جنبات الطريق في الأماكن المخصصة لوضع هذه “النعمة” التي لا يعرف الناس قيمتها.

«شاربات” مجهولة المنتج تباع في أكياس بلاستيكية في الطرقات دون رقابة

كما ارتفع استهلاك المشروبات الغازية وغير الغازية بنسبة 20٪، ما يمثل خطر كبير على صحة المستهلك، نظرا لكمية السكر الكبيرة الموجودة فيه، بالإضافة إلى خطر التسمم الذي قد ينجر عن استهلاك المشروبات مجهولة المنتج والتي تباع في أكياس بلاستيكية بدون معايير ولا سلامة صحية، وهذا ـ بحسب منور -  نتيجة “ الإنتاج الفوضوي” الذي يعرف انتشارا في ظل النقص الكبير في مجال الرقابة.
حتى اللّحوم لم تسلم من الغش ـ يقول رئيس جمعية “أمان”، موضحا أن الأمر يتعلق بالغش في الأسعار، مفيدا بأن جزارين يبيعون مختلف أنواع اللّحوم (الحمراء) سواء كانت لحم خروف، أو عجل.. بنفس الثمن، وهنا يطلب  منوّر من وزارة الفلاحة أن تلزم هؤلاء الجزارين بوضع طوابع مختلفة الألوان على اللحوم لتحديد نوع كل واحد منها وكذا سعره، حتى يتسنى للمستهلك معرفة ما يقتنيه.
جمعيات تفتقد للفعالية المطلوبة في الجانب التحسيسي
وبالرغم من التجاوزات التي يقوم بها التجار والباعة، والتي تؤثر على المستهلك و الاقتصاد الوطني، إلا أن القليل من المواطنين يقدمون شكاوى لدى الجمعيات، حتى في حالات التسمم، بمجرد أن يشفى الإنسان من حالته، ينسى الأمر وغالبا ما يرجعه إلى “المكتوب”.
انتقد منوّر في سياق متصل دور الجمعيات، مفيدا أن عددها يتجاوز 60 جمعية (معتمدة لدى وزارة الداخلية) في حين لا تنشط سوى 6 إلى 7 جمعيات في الميدان، حتى هذه الأخيرة تفتقد ـ بحسبه - للفعالية المطلوبة في نشاطها التحسيسي والتوعوي، كما ركز على أهمية دور الإعلام وضرورة إعطائه أهمية لصحة المستهلك كموضوع، على غرار الرياضة وغيرها.     

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024