عقد بين سوناطراك وثلاث مؤسسات أجنبية بقيمة 85 مليون أورو ولد قدور:

هدفنا رفع قدرات إعادة ضخ الغاز إلى 30 ألف برميل يوميا

سهام بوعموشة

عملية مراجعة قانون المحروقات جارية وننتظره بفارغ الصبر

في إطار الشراكة بين المؤسسة الوطنية للمحروقات سوناطراك والمؤسسة الأندونيسية للمحروقات “برتامينا” والاسبانية “طاليسمان” (فرع ريبسول) والايطالية بوناتي تم أمس إبرام عقد المشتريات والبناء الهندسي لتطوير المرحلة الرابعة من حقل البترول “منزل لجمت شمال”، بقيمة أكثر من 85 مليون أورو، بهدف رفع قدرات إعادة ضخ الغاز على مستوى هذا الحقل من 6.4 مليون معيار متر مكعب يوميا إلى 7.8 مليون معيار متر مكعب في اليوم، بحيث سينطلق المشروع نهاية 2018، لمدة ثلاث سنوات ومن المرتقب تسليمه آفاق 2020.
أكد عبد المومن ولد قدور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، خلال ندوة صحفية على هامش توقيع الاتفاقية ، أن المجمع يسعى من خلال هذه الاتفاقية لمضاعفة قدرات إنتاج البترول الخام ورفع طاقة إعادة ضخ الغاز  إلى 30 ألف برميل يوميا، مضيفا أن معرفة حقل الإنتاج تسمح باستخدام التكنولوجية أو التقنية المناسبة لكل حقل.
وفي رده عن سؤال حول مصير مراجعة قانون المحروقات، أوضح ولد قدور أن عملية مراجعة القانون جارية، والمجمع يحاول فهم كل الجوانب المحتملة لبلوغ  قانون ينجح في استقطاب المستثمرين الأجانب، مضيفا أنه في هذا الإطار، تمت استشارة أربعة مكاتب متخصصة في قانون المحروقات والتسويق، مع استشارة  كل الشركاء لمعرفة أرائهم واقتراحاتهم لتحسين القانون.
وحسب ولد قدور، فإن سوناطراك والعديد من المؤسسات الأجنبية تنتظر هذا القانون بفارغ الصبر للاستثمار في الجزائر، كونه يسمح بالحصول على شركاء أكثر للاستفادة من خبرتهم والتكنولوجيات.
وعن الاجتماع المقرر تنظيمه يومي 24 و25 جوان الجاري، قال الرئيس المدير العام أن الأبواب مفتوحة لكل المؤسسات العمومية والخاصة للمشاركة في هذا الاجتماع المهم بالنسبة لسوناطراك، الذي يسمح بمعرفة قدرات المؤسسات المحلية ومساعدتها في الاندماج في برنامج التطوير، مضيفا أنه يأمل في الوصول إلى مرحلة تصنيع  قطع الغيار الصغيرة في الجزائر من طرف المؤسسات المحلية التي يمكنها تلبية احتياجات المجمع، مما يساهم في تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وبالتالي نتخلص من التبعية والاستيراد.
وفي سؤال حول مستقبل السوق النفطية في ظلّ الوضعية الجيو إستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط، قال ولد قدور أنه يأمل في أن يستقر سعر البترول في حدود 70 ألفا دولارا بالنسبة للمنتج والمستهلك، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد توقع مستقبل السوق النفطية.
أوضح جواد بن شريف مدير تنفيذي بمجمع سوناطراك، أن هذا المشروع يندرج في إطار المرحلة الرابعة لتطوير حقل البترول “منزل لجمنت” في الصحراء الوسطى في الجزائر، وبمساهمة الشريك بأكثر من 430 مليون دولار أمريكي، وذلك بهدف رفع قدرات إعادة ضخ الغاز وبالأساس عن طريق إعداد وحدتين للأنبوب الضاغط، وحدة الجفاف للغاز والبالونات الفاصلة وملحقات أخرى.
وأضاف بن شريف أن إنجاز المرحلة الرابعة لتطوير حقل “منزل” للبترول التي كلفت 400 مليون دولار ، سيسمح برفع مستوى الإنتاج الحالي المقدر بـ17 ألف برميل يوميا إلى حوالي 30 ألف برميل يوميا، مشيرا إلى أن خلال المرحلة الرابعة من المشروع حوالي 600 منصب شغل سيتم استحداثه.
للعلم، و في نفس الإطار، تم إمضاء عدة اتفاقيات مثل عقد أشغال الهندسة المدنية مع مؤسسة “انتروبوس الجزائر”، المنشآت السطحية، خدمات الحفر الكاملة، ربط الآبار وغيرها.
من جهته، أعرب الشريك جوكو لمنهارجو المدير العام الدولي للتنقيب والإنتاج لشركة برتامينا، عن سعادته لإبرام هذه الاتفاقية مع مجمع سوناطراك، وحسبه فإنه يمثل حدثا هاما قائلا: “نحن سعداء للعمل بالجزائر البلد الشقيق نحن مهتمون بهذا الاستثمار، نأمل في مواصلة العمل والشراكة في هذا المجال لفائدة الجزائر واندونيسيا”.
نفس الأمر أعرب عنه ممثل “طاليسمان ريبسول” ديدي فولسزوسكي، قائلا أن هدفهم هو بلوغ إنتاج 30 ألف برميل من البترول يوميا، مضيفا أن مرحلة الحفر ستنطلق الأسابيع المقبلة قبل وضع الضاغط، وحسبه، فإن المستقبل أمامهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024