أطلقت مصالح النشاط الاجتماعي لمعسكر في إطار تنفيذ توجيهات الوزارة الوصية وتجسيد بنود اتفاقيات الشراكة والعمل المبرمة بين مصالح النشاط الاجتماعي وإدارة السجون، حملة تضامنية لفائدة أسر المساجين المحكوم عليهم من ذوي الحاجة والعوز.تهدف هذه الحملة التضامنية في عمقها إلى مساعدة أهالي نزلاء المؤسسات العقابية وكذا مساعدة هذه الفئة الفاقدة لبعض حقوقها المدنية على الاندماج في المجتمع، وعن هذه الحملة التضامنية التي اطلقتها مصالح النشاط الاجتماعي بمعسكر.وقال مدير القطاع رحماني محمد في حديث لـ»الشعب» أنها ستخص بها العائلات المعوزة التي لم تستفد من الإعانات الغذائية التي وفرتها مصالح البلديات لفئة من المواطنين، موضحا أن العملية ستشرف على تنفيذها الخلايا الجوارية عبر كامل بلديات معسكر وستشمل في حصة أولى نحو 60 عائلة معوزة ممن يتواجد أربابها داخل المؤسسات العقابية.في سياق حديثه، أن المساعدة على الإدماج الاجتماعي للمساجين المفرج عنهم في إطار الاتفاقيات المبرمة مع إدارة السجون مكّنت من تنصيب عدد من المساجين المفرج عنهم الذين تلقوا تكوينا مهنيا أو تعليما داخل المؤسسات العقابية في مناصب شغل عن طريق عقود المساعدة على الإدماج المهني، موضحا أن مصالح النشاط الاجتماعي لمعسكر تعمل أيضا على تمكين أهالي المساجين من الشرائح الاجتماعية المعوزة من شتى سبل المساعدة على غرار مساعدتها في الحصول على عمل أو التكفل الاجتماعي بها.
وأضاف رحماني محمد أن مصالحه توجّهت حتى لتخصيص حصة وفيرة لأبناء نزلاء المؤسسات العقابية ضمن مخطط الاصطياف الذي سيشمل نحو 200 طفل معوز، حيث أكد المسؤول أن هذه الاستراتيجية التي تدخل في إطار الخطوط العريضة لإصلاحات الدولة على الصعيد القانوني والاجتماعي ستسمح على المدىيين المتوسط والبعيد من الإدماج الحقيقي للمدانين قضائيا، لاسيما بالنسبة لبعض الحالات التي تملك القدرة والإرادة الكافية لتغيير نمط عيشها فتندمج في المجتمع.
