الجزائر في موقع قوة وهي سيدة في قراراتها ومواقفها
قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إن الجزائر في موقع قوة وليست مجرد مدافع وستبقى قراراتها ومواقفها، مشدّدة على أن «الجزائر لم تتسبب في مأساة الدول الإفريقية ولا فيما تعاينه شعوبها من جوع وأمراض فرضت على أبنائها الهروب وهجرة أوطانهم».
تمسكت سعيدة بن حبيلس خلال زيارتها وهران أول أمس برأيها السابق المؤيدة لموقف الجزائر المشرفة مع المهاجرين غير الشرعيين، منتقدة بشدة حملات التشويه الأخيرة التي شنتها منظمات حقوقية على سياسة الجزائر في تعاملها مع اللاجئين الأفارقة.
جاء ذلك في ردها على سؤال خلال ندوة صحفية نشطتها مساء نفس اليوم على مستوى المطعم المركزي التابع للهلال الأحمر في روضة البلدية في شارع العربي بن مهيدي، خلال مشاركتها الإفطار مع المهاجرين الأفارقة الذين انطلقوا من الساحل المغربي وتاهوا في عرض البحر المتوسط، لتقذف بهم أمواج البحر إلى المياه الإقليمية الجزائرية، وبالضبط إلى الشاطئ الصخري لكاب فالكون في عين الترك يوم 28 أفريل الماضي، بعدما هلك 15 منهم ونجا 19 آخر، يتمتعون بصحة جيدة في ضيافة وهران بانتظار نقلهم إلى بلدانهم.
وقالت المناضلة الجزائرية، إن هذه الانتقادات تعتبرها هي شخصيا «لا حدث»، وأن الذين يتحدثون عن سوء معاملة الأفارقة، ووقعوا بيانا كاذبا «يشتغلون لفائدة أجندات أجنبية معروفة، وهي أطراف سبق وأن رفعت خلال العشرية السوداء شعار من يقتل من» مردفة «وإن آلمهم وضع النازحين الأفارقة، كان عليهم أن يدينوا حلف الشمال الأطلسي الذين كانوا سببا في الأوضاع المأساوية التى تعيشها حاليا القارة الإفريقية».
وحملت المسؤولية كاملة للدول والمسؤولين في أوربا وغيرهم من الذين انتقدوا الجزائر، مشدّدة على أنهم السبب الرئيسي في تدخل الناتو في ليبيا الشقيقة، أين رموا بكل ثقلهم في هذه المنطقة لتدخل هذا الحلف، الذي وجه ضربة قويه لأمن واستقرار المنطقة.
وعادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري لتؤكد أن الإنسانية لم تعرف أوضاع بهذه الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية في بلدان التوتر، كما تعرفها الآن، والجزائر ستواصل رعاية النازحين الذين يهاجرون إليها وتجتهد مع بلدانهم الأصلية لترحيلهم في ظروف إنسانية
