مع حلول شهر رمضان من كل سنة خاصة في فصل الحر، تتحوّل شلالات «لقراج» ببلدية الرابطة بولاية برج بوعريريج إلى مقصد سياحي للصائمين بغرض التمتع والإستجمام، وأخذ قسط من الراحة بالإضافة إلى الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
هذه الشلالات التي تعد معلما طبيعيا ومقصدا سياحيا تزخر به ولاية برج بوعريريج، إلى جانب العديد من المناطق الجميلة التي يمكن تصنيفها كمناطق سياحية أو كمناطق توسع سياحي تدر أموالا وتنشط الحركية الإقتصادية بالمناطق النائية.
شلالات «لقراج» المتواجدة ببلدية الرابطة جنوب عاصمة الولاية، والتي تتدفق بشكل سريع من أعالي جبال الرابطة، وتنحدر على أحد الوديان، وتمتاز بغزارة مياهها وبشدة برودتها، بحيث تكون متنفسا للسكان والوافدين لها من مختلف مناطق الولاية والولايات المجاورة، خاصة خلال شهر رمضان الكريم وفصل الصيف، كونها تعتبر من أجمل الشلالات التي تتميز بتدفقها المستمر طوال السنة، ممّا جعل السياح يقصدونها باستمرار طوال السنة قصد الترويح عن النفس والتقاط صور تذكارية، بالإضافة إلى أنه يحتوي الكثير من الصّخور المتناثرة على جانبه والمغطاة بأعشاب، مما جعلها ملجأ للمئات من الزائرين قصد الراحة والاستجمام، خاصة أنّها محاطة بأشجار كثيرة للاستظلال تحتها.
ويعمد الكثيرون إلى القدوم إلى المنطقة منذ الصباح الباكر أين يقضي البعض كامل يومه متمتّعا بسحر الشلالات وجمالها وبرودة مياهها العذبة، كما عرفت المنطقة إقبالا حتى من ولايات مجاورة بعد الإطلاع على صور تلك المنطقة الساحرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
لكن المؤسف أن هذه الشلالات لا تلقى أدنى اهتمام، حيث تبعد عن مقر البلدية ببضع كيلومترات فقط لكنها تفتقر الى مسالك، ما جعل الزوار يركنون سياراتهم على بعد ما يقارب 04 كلم، ويتكفّل بحراستها شباب المنطقة بأسعار يفرضونها على الزوار مقابل الخدمة، ليواصلوا المسيرة مشيا على الأقدام.
كما أن المنطقة لا تتوفر على أدنى شروط الراحة والسلامة، وكذا شروط النظافة الصحية، حيث تتواجد النفايات والأوساخ بالوادي، بالإضافة إلى انعدام بركة كبيرة تتحجر فيها المياه قصد السباحة، ماعدا بركة صغيرة جدا أو بركا يقوم الزائرون بحفرها أو تشكيلها بجدران الحجارة، كما أنّ الصخور العالية المتواجدة عند مصب الشلالات تشكّل خطرا حقيقيا كونها لزجة مما يزيد خطر السقوط، هذا إلى جانب عدم وجود مسالك أمنة للشلالات.
ويناشد سكان المنطقة ومرتادو شلالات «لقراج» ببلدية الرابطة ضرورة إيلاء عناية واهتماما كبيرين لهذا المنتجع السياحي وتهيئته مع توفير كل الشروط اللازمة لضمان أمن وسلامة الزوار، لجلب أكبر عدد ممكن من السياح له، ممّا سيعود لامحالة بالفائدة على البلدية وسكان المنطقة، وتعد شلالات القراج جنوب البرج واحدة من عدد كبير من المواقع السياحية المهملة.
...ونشاط تضامني كثيف في العشر الأواخر من رمضان
عمليات ختان جماعي، موائد إفطار وتكريمات لحفظة القرآن بأغلب البلديات
تعيش مختلف القرى والبلديات والأحياء ببرج بوعريرج خلال العشر الأواخر من رمضان نشاطا تضامنيا كثيفا كتنظيم الموائد الجماعية للإفطار وعمليات الختان الجماعي، إلى جانب مختلف الأنشطة التضامنية التي تزيد التضامن والتآزر بين أبناء القرية الواحدة والحي الواحد.
نظّمت بلدية إلماين في أقصى الشمال احتفالية ليلة الجمعة لصالح ذوي الإحتياجات الخاصة، الذين بلغ عددهم قرابة 80 وتم تكريمهم ومنحهم هدايا، بالإضافة إلى تنظيم حفل ونشاط ثقافي ترفيهي لإدخال البهجة على قلوبهم. كما عرفت بلدية الماين أيضا تنظيم مائدة إفطار جماعي شاركت فيها كل قرى البلدية في واحدة من صور التآزر والتآخي والتماسك الإجتماعي.
وببلدية تفرق أيضا شمال الولاية تمّ تنظيم مائدة إفطار جماعي جمعت سكان مختلف قرى البلدية، بالإضافة إلى أبناء القرية القاطنين خارج البلدية، وكانت التظاهرة بمساهمة من الجميع وعرفت إقبالا ومشاركة قياسية.
ولم يختلف نشاط التضامن بين القرى وأحياء المدن الكبرى أين عرفت عدد من أحياء مدينة برج بوعريريج تنظيم موائد إفطار على غرار حي 217مسكن، أين تم تنظيم مائدة إفطار جماعي جمعت سكان الحي والأحياء المجاورة، وتمّت دعوة معوزين ومشردين إليها، كما عرفت أحياء أخرى تنظيم نفس العملية على غرار حي 1044 مسكن، الذي نظّم شبابه إفطارا لصالح سكان الحي وطلبة جامعة برج بوعريريج.
وعرفت العشر الأواخر من شهر رمضان تنظيم عدد من عمليات الختان الجماعي لصالح أطفال العائلات المعوزة والتكريمات لحفظة القرآن الكريم أين تمت برمجة ما لا يقل عن 10 عمليات ختان من طرف جمعيات خيرية مختلفة على غرار بلدية إلماين شمالا، وبلدية بئر قاصد علي شرقا، بالإضافة إلى بلدية حسناوة، كما عرفت العديد من المساجد والمدارس القرآنية تكريمات لحفظة كتاب الله.
تسليم مفاتيح 1100 سكن اجتماعي بصيغة «عدل» في ليلة القدر
وضعت السلطات المحلية بولاية برج بوعريريج برنامجا لتسليم مفاتيح السكنات الإجتماعية الموزعة في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد الانتهاء من دراسة الطعون بمختلف البلديات، وتجاوز عدد السكنات الموزعة 1500 بعدد من البلديات على غرار عين تاغروت، بئر قاصد علي، تيكستار، الحمادية، تسامرت، الياشير، منصورة، المهير، بليمور، برج الغدير.
وتمّت برمجة توزيع مفاتيح 1100 سكن ليلة الأحد القادم، وهي المصادفة لليلة القدر أين سيتم تسليم 425 شقة في نمط السكن الاجتماعي بكل من بلديات عين تاغروت وبئر قاصد علي شرق الولاية وبلدية الحمادية جنوبا، وكذا تسليم مفاتيح 400 شقة في نمط عدل ببلدية رأس الوادي، بالإضافة إلى 300 إعانة للسكن الريفي بمختلف البلديات المعنية.
ويأتي برنامج تسليم المفاتيح بعد تأجيل زيارة وزير السكن إلى ولاية برج بوعريريج والتي كانت مبرمجة يوم الثلاثاء، كما تجدر الإشارة أن عددا من البلديات لا تزال تنتظر إجراء عمليات القرعة بعد الإنتهاء من الطعون ليتم تسليم المفاتيح لأصحابها.
وتبقى الحصة الأكبر تنتظر الضوء الأخضر من السلطات المحلية، ويتعلق الأمر بحصة 1500 شقة سكن إجتماعي بعاصمة الولاية بلدية برج بوعريريج، والتي تخضع قائمتها إلى الروتوشات الأخيرة وتحقيقات معمّقة قبل الكشف عنها بعد شهر رمضان، ويرتقب أن يتزامن ذلك مع بداية شهر جويلية.