تميز اليوم الثاني من الامتحان في شهادة التعليم الثانوي البكالوريا لدورة جوان 2018، بمراكز الامتحان في البليدة، بالرضا والارتياح بين التلاميذ المترشحين، خاصة في الفترة الصباحية من نهاية الأسبوع، على خلاف الامتحان في مادة الانجليزية، والتي ولدت نوعا من التوتر والارتباك، بسبب وقوع تأخر في توزيع الأسئلة على المترشحين.
اليوم الثاني من امتحان البكالوريا مرّ هادئا أيضا، حيث أجمع كثير من الممتحنين والأولياء. وفي معاينة وسبر آراء لـ»الشعب «، عن رضاهم وارتياحهم لمضمون الأسئلة، وهو ما انعكس على إجراء الامتحان في ظروف عادية وبعيدة عن التوتر والاحتجاج، ما عدا في الفترة المسائية مع امتحان الانجليزية، حيث تسبّب التأخر في توزيع أسئلة الامتحان لمادة الانجليزية على التلاميذ المترشحين لما يقارب نصف الساعة كاملة ببعض مراكز الامتحان، في وقوع ارتباك وانتشار اشاعة تسريب للمواضيع، مما أثر في فقدان بعض التلاميذ لتركيزهم.
وفي خضم مجريات الامتحان، عادت ظاهرة الغش التقليدي، إلى السطح، حيث تحوّلت بعض دورات المياه الى مفرغة بامتياز، لمئات القصاصات الورقية، وهو ما يبيّن أن بعض التلاميذ لجأوا إلى طريقة الغش القديمة بكتابات دروس عبر الورق، بل وحتى على أوراق تستعمل في تبغ الفم، والمعروفة محليا بـ«الشمة».
من جهة، لجأ عدد قليل إلى حيلة الخروج إلى دورات المياه، تحت مبرر وغطاء الإصابة بمرض
«السكري»، وهو ما أربك الأساتذة الحراس وحتى الأطباء المرافقين للحراس، وجعلهم يرضخون إلى طلبات التلاميذ ويستجيبون لهم، خوفا من وقوع احتجاجات أو انهيارات عصبية ومرضية بين المترشحين.تجدر الإشارة إلى أن فرق الأمن والدرك، ضمنوا تغطية أمنية مهمة عبر الطرق والمحاور العامة، وتأمين نقل الأسئلة وتحويل الأجوبة أيضا، فضلا عن تواجدهم أمام مراكز الامتحانات، وهو ما خلّف أيضا ارتياحا وجوا مطمئنا بين الأولياء والإطارات المنتظمة والممتحنين أيضا، فضلا عن تواجد معتبر لعناصر الحماية المدنية.
