يواجه الفلاحون أمام مراكز تعاونيات الحبوب بعين الدفلى والشلف متاعب قاسية لإيداع منتوجهم لدى هذه المراكز التي تتعامل بثقل كبير في استقبال منتوج الحبوب ضمن هذه الطوابير العديدة وما تكلفه من مصاريف باهظة. هذا ما اشتكى منه فلاحون ل»الشعب» مطالبين الجهات المعنية التحرك لرفع الغبن عنهم.
وبحسب تصريحات الفلاحين بعين المكان فإن معاناتهم تزداد يوما بعد يوم، في إيداع منتوج الحبوب خاصة القمح الصلب، حيث يصطف هؤلاء في طوابير طويلة أمام مركز تعاونيات الحبوب الجافة كما هوالحال بواد الفضة وسيدي عكاشة وبوقادير والكريمية وبلديات أخرى لم تعد تقاوم الحجم الكبير من عدد الشاحنات والجرّارات التي يقضى أصحابها أوقات طويلة ينتظرون دورهم في تفريغ منتوجهم، الأمر الذي يكلفهم مصاريف باهظة يدفعونها مقابل قضاء ليلة على الأقل في الطوابير المرهقة.
ونفس الوضعية الكارثية يتخبط فيها فلاحو عين الدفلى، كما هو الحال بخميس مليانة والعامرة وجندل وجليدة والعطاف حيث لم يجد هؤلاء حلا لمعاناتهم اليومية خاصة في منطقة العطاف حيث يتسبب هؤلاء في اكتظاظ مروري بالطريق الوطني رقم 4.
وسبق للفلاحين أن حذروا من هذه الوضعية بعد التأخر الذي سجلوه في توقف عملية إنجاز مركز التخزين الذي تم نقل مشروعه من العبادية إلى العطاف حيث لازالت أشغاله معطلة، وهوما يعني أن عدة بلديات يواجه فلاحيها صعوبات كبيرة في نقل منتوج القمح الذي فاقت نسبة مردوده كل التوقعات حيث يتراوح بين 30 و56 قنطار في الهكتار الواحد وهو ما يبشر بموسم فلاحي ناجح.
مع الأسف لم تتجاوب المصالح المعنية مع هذه النقلة النوعية بتهيئة الظروف المناسبة وانتشال الفلاحين من غبن إيداع الكميات الهائلة في أحسن الظروف يقول المنتجون الذين يطالبون بتسوية الوضعية قبل وصول الحصادات من ولايات أخرى إلى عين الدفلى والشلف التي مازالت تعاني قلة هذه الآلات يقول محدثونا بعين المكان.
