تشهد شواطئ ولاية بومرداس الـ47 المفتوحة للسباحة إقبالا كبيرا للمصطافين من مختلف البلديات والولايات المجاورة الداخلية بالخصوص نتيجة موجة الحر التي عرفتها هذه المناطق في الأيام الماضية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 1,8 مليون مصطاف منذ الفاتح جوان الى غاية 7 جويلية حسب المكلف بالاتصال اسماعيل ايت قاسي أحمد.
أمام هذه الموجة المتزايدة من المصطافين الذين يقصدون الشريط الساحلي لولاية بومرداس، سجلت مصالح الحماية المدنية المكلفة بحراسة الشواطئ المسموحة للسباحة 2350 تدخلا خلال هذه الفترة وانقاذ 1708 مصطاف من وضعيات خطيرة وحالات غرق مؤكدة مما سمح بإسعاف 573 شخص على مستوى الشواطئ من قبل الوحدات المتخصصة وتحويل 69 شخصا آخرا إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم، في حين لم تسجل ذات المصالح أية حالة غرق ولحسن الحظ حسب نفس المصدر متحدثا لـ»الشعب».
كما كشف مسؤول خلية الاتصال للحماية المدنية «عن تسطير برنامج خاص لتوعية وتحسيس المصطافين بضرورة إتباع إرشادات أعوان الحماية حول الطرق السليمة للسباحة واحترام الإشارات وعدم المغامرة ليلا وفي فترة هيجان البحر أو في الأوقات التي تغيب عنها الحراسة بداية من الساعة السابعة مساء مثلما هو المسطر في برنامج العمل المتعلق بأعوان حراسة الشاطئ خلال موسم الاصطياف الذي يبدأ من الساعة التاسعة صباحا الى السابعة مساء..
هذا ويبقى مع ذلك الخطر محدقا بحياة بعض المصطافين الذين لا يتبعون التعليمات المذكورة وأحيانا يغامرون بحياتهم بالسباحة في الأوقات غير المحروسة من قبل أعوان الحماية المدنية أو في الشواطئ الصخرية البعيدة عن الرقابة وهي تقريبا الأماكن التي سجلت أغلب حالات الغرق التي عرفتها ولاية بومراس الموسم الماضي وبداية هذا الموسم أيضا كان آخرها حالة غرق بدلس وحديث عن حالة غرق أخرى سجلها شاطئ بعاصمة الولاية لم تؤكدها مصادرنا من الحماية المدنية التي لم تتلق نداء بالتدخل وفق المكلف بالاعلام.
