اشرف وزير الموارد المائية حسين نسيب ، خلال زيارته التفقدية لولاية جيجل على افتتاح الحملة التحسيسية للوقاية من مخاطر السباحة في السدود ، بسد كيسير ببلدية العوانة كاشفا عن «الشروع في مباشرة أشغال إنجاز 04 مشاريع استثمارية على مستوى 4 سدود، بعد أن تم منح الموافقة على امتياز الاستثمار الخاص بها، خلال هذا السبوع، بغرض تهيئتها كفضاءات للتسلية وممارسة الرياضات المائية، أو إنجاز أحواض سباحة محروسة تكون محروسة، بشرط المحافظة على الموارد المائية، والمحيط البيئي، مع التقيد بدفاتر الأعباء، وضمان الأمن على مستواها، من قبل المستثمرين المستفيدين من هذه المشاريع».
وقال نسيب ان الغرض من منح امتياز الاستثمار في تهيئة ضفاف السدود تعد بديلا للحد من ظاهرة السباحة الخطيرة في هذه الحواجز المائية و التي تودي بحياة 40 شخصا سنويا.
وفي سياق منفصل، أوضح الوزير ان قطاع الموارد المائية بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة يعمل على رفع المساحة المسقية الى 2 مليون هكتار بدل مليون و300 ألف هكتار حاليا.
كشف نسيب عن تخصيص أغلفة مالية لتغطية مختلف احتياجات بلديات الولاية من مياه الشرب، وبالمقابل إعداد ملف حول الاحتياجات الحقيقية للتزويد بالمياه عبر إقليم الولاية، خصوصا بالبلديات الجبلية، لرفع المعاناة عن السكان في الحصول على هذه المادة الحيوية.
كما شدد وزير الموارد المائية على هامش الزيارة التفقدية، على انهاء عملية ربط البلديات الستة من الجهة الشرقية الولاية، بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بوسيابة بالميلية قبل نهاية شهر فيفري من السنة المقبلة، والذي خصص له غلاف مالي قدر بـ 22 مليار سنتيم.
ومن المنتظر استفادة أكثر من 4000 نسمة، كما الح الوزير على ضرورة إنهاء مشروع تزويد بلدية الطاهير بالمياه الصالحة للشرب قبل سبتمبر المقبل، واتمام مختلف أشغال ربط شبكات المياه في القرى والمداشر بالموازاة مع الأشغال الجاري إنجازها.
وللحد من العجز الكبير فيما يخص التزود بالمياه الصالحة للشرب الذي تعرفه قرابة 15 بلدية بالولاية، ذكر الوزير بوجود برامج تنموية لتدارك الوضع منها في طور الانجاز على غرار مشروع تحويل المياه بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا، انطلاقا من سد عقرم نحو بلدية الطاهير والعديد من التجمعات السكانية التابعة لها، والذي يدخل حيز الخدمة ابتداء من سبتمبر المقبل، حيث بلغت نسبة إنجازه 75 بالمئة، والمشروع سيمكن من تحسين نسبة التزويد اليومي لسكان المدينة بالماء الشروب.
وكان للمشروع الهام المتعلق بتحويل مياه سد تابلوط الجاري انجازه، الذي سيمون العلمة بولاية سطيف وعدة بلديات بولاية ميلة، إضافة الى حوالي 07 بلديات بجيجل، ان أصرح الوزير بشأن مشكل الأرضية الذي كان مطروحا انه قد تم معالجته والأشغال تسير بوتيرة جيدة، وسيتم تسليم هذا المشروع نهاية السنة الجارية»، وفي هذا الخصوص أكد نسيب على» اختيار مكاتب دراسات جزائرية في المشاريع التابعة لقطاعه، لجودة عملها وتمكنها في هذا الميدان، الامر الذي يستوجب تثمين جهودها، وفي نفس الوقت الحفاظ على العملة الصعبة عند تجنب اللجوء للمكاتب الأجنبية».
وأشرف الوزير على إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة فضاء للاستجمام بغابة كيسير على مساحة 40 هكتار، حيث يعد هذا المشروع الثاني من نوعه بالولاية في انتظار انطلاق أشغال 5 مشاريع أخرى خاصة بالغابات الاستجمامية، قبل ان يزور حاجز سد كيسير بالعوانة، وحضور فعاليات الحملة التحسيسية من مخاطر السباحة في السدود والحواجز المائية، التي تم خلالها توزيع مطويات على الأطفال والعائلات، التي كانت توافدت بكثرة، للمشاركة في أنشطة رياضية، فنية ، ترفيهية متنوعة، بمشاركة 1000 طفل من مختلف الولايات كما تم خلالها تكريم الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة بهذه المناسبة، كما أشرف بذات الموقع على إعطاء إشارة انطلاق مسابقة للتجديف، وكذا تسريح 50 طائر بط في حوض السد ضمن بروتوكول بحث مع معهد البحث بزرالدة بالجزائر العاصمة.
