الولاية تحصي 1200 حالة على المستوى الوطني 45 ألف حالة سنويا

أبواب مفتوحة لفائدة المواطنين للتعريف بمرض السرطان بسطيف

سطيف : نور الدين بوطغان

سجّل المدينة مرجع وطني لكل ولايات الوطن

 نظمت، نهاية الاسبوع، مديرية الصحّة لولاية سطيف، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الإستشفائية لعين الكبيرة، هذه الأخيرة التي سهر طاقمها الإداري وكذا الطبي وشبه الطبي على توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية، الأبواب المفتوحة التي أنتظمت خصيصا لفائدة المواطنين الذين جاؤوا من 11 بلدية مجاورة، من أجل التعريف بمرض السرطان، وإبراز نشاطات مركز مكافحة السرطان بسطيف.

جاء هذا النشاط في إطار تقريب الصحة من المواطن، وبعد سلسلة الخرجات الميدانية لمختلف الدوائر والبلديات التي قامت بها مديرة الصحة «بن المير دليلة»،وبعد تلقيها لشكاوى المنتخبين والمسؤولين المحليين حول مرض السرطان وتعرض السكان للإصابه به، حيث أشرفت على الإفتتاح الرسمي للأبواب المفتوحة، في طبعتها الأولى على مستوى الولاية، والتي احتضنها بيت الشباب بعين الكبيرة، وفي كلمتها الإفتتاحية، أكدت المديرة أن الهدف من هذه الأبواب هو تمكين المواطن من معرفة ما هوالسرطان وما هي أسبابه وسبل الوقاية منه، وكذا إعطاء شروحات مفصلة حول المرض وتبسيط المعلومات حتى يستطيع معرفة المرض دون الخوف منه، خاصة في ظل الأقاويل التي تُروّج أن سطيف تحصي عددا كبيرا من الإصابة بهذا المرض.

مديرة الصحة: نملك سجلا به كل الحالات منذ سنة 1986

أضافت المديرة، أن تخوف المواطنين جاء نتيجة الإشاعات المتداولة بينهم بالعدد المرتفع في الإصابة، وبرّرت ذلك بأن ولاية سطيف تملك سجل السرطان الأوّل من نوعه في الجزائر، منذ سنة 1986 الذي يشرف عليه البروفيسور حامدي الشريف، هذا ما سمح بمعرفة العدد الحقيقي للمصابين بالمرض عكس بقية الولايات، حيث تم أخذ سجل سطيف للسرطان كمرجع وطني حذت به كل ولايات الوطن.
 كما أكدت مديرة الصحة أن تنظيم الأبواب المفتوحة جاء من أجل التعريف بنشاطات مركز مكافحة السرطان، والمصالح الموجودة به التي يجهلها المواطن السطايفي، وكل المرضى الذين يقصدونه من عدة ولايات، حيث يستقبل المركز أسبوعيا ما بين 20 و30 حالة جديدة للإصابة بالسرطان، فيما تسجل الولاية 1200 حالة جديدة كل سنة، هذا وقد بلغت الحالات الجديدة على المستوى الوطني 45 ألف حالة جديدة سنة 2017 يتقدمها سرطان الثدي في المرتبة الأولى.
 أكد الأساتذة والأطباء الذين قدموا محاضرات وشروحات للمواطنين حول عموميات عن مرض السرطان، ما هو السرطان، كيفية الوقاية من السرطان، كيفية العلاج بالأشعة، وكذا نشاط خلية الاستماع والتوجيه بمركز مكافحة السرطان بالولاية، إضافة ّإلى التعريف بسرطان جلد الرأس والعنق الذي يعد سرطانا نادرا يجهله عامة الناس، وقدموا نصائح من أجل مباشرة العلاج في البدايات الأولى لاكتشاف المرض من أجل ضمان الشفاء منه، كما أجمع المتدخلون أن أنجع وسيلة لتفادي الإصابة بالمرض هي الوقاية واتباع نظام غذائي يحافظ على صحة الإنسان.
 جدير بالذكر، أن برنامج الأبواب المفتوحة متواصل إلى غاية شهر سبتمبر، على أن يكون كل يوم خميس ببلدية معينة إلى غاية تحسيس المواطنين، عبر كل بلديات الولاية، حيث ستكون الأسبوع القادم ببلدية بوقاعة التي تجاورها 11 بلدية وتليها بلدية العلمة التي تجاورها 10 بلديات، نهاية شهر جويلية، حيث ستكون الدعوة عامة لكل المواطنين من أجل الحضور إلى الأبواب المفتوحة والإطلاع على كل ما يتعلق بمرض السرطان.
 قبل إختتام فعاليات الأبواب المفتوحة، قامت مديرة الصحة بزيارة مصلحة الولادة بمستشفى عين الكبيرة، وكذا زيارة مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، أين وقفت على آخر الرتوشات من أجل مباشرة توسعتها والتي تكفل مُحسن بتوسعتها على حسابه خدمة للساكنة بالمنطقة.
 استحسن السكان وكل المواطنين الذين حضروا الأبواب المفتوحة التي سهر على تنظيمها والتخطيط لإنجاحها، وتوفير كل ما يجب لسكان البلدية ولكل الحضور، الطاقم المُسير لمستشفى عين الكبيرة، وطلبوا تعميمها وضرورة تعريفهم بمختلف الأمراض، حتى تتكون لديهم ثقافة عامة ورصيد معرفي لأمراض يعانون منها. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024