أمـــام تراجــــــع حجم المنتـــــوج المعــــــروض

عــــــــودة ارتفــــاع أسعـــــــــــار الخضــــــــر والفواكــــــــه بتبســــــة

تبسة: خالد.ع

 

تشهد أسواق الخضر والفواكه بمدينة تبسة، هذه الأيام نقصا في السلع المعروضة مع ارتفاع في أسعارها، هذا الوضع استاء منه المواطن، أما التجار فأرجعوا ارتفاع الأسعار إلى قلة العرض، رغم مرور أسبوع كامل على عيد الفطر المبارك، فأسعار الخضر والفواكه تشهد التهابا مذهلا، وهوالأمر الذي لم يهضمه المواطن، ليصبح المواطن محصورا بين الارتفاع الفاحش لأسعار الخضر والفواكه واللحوم بنوعيها، التي وصلت إلى مستويات قياسية، حيث لم يفوت التجار على مستوى مختلف أسواق  ونقاط البيع بعاصمة الولاية، فرصة قلة المنتوج بفعل عطلة العيد التي أخلت بوفرة مختلف المنتوجات الفلاحية، للمضاربة مجددا بأسعار هذه المواد الواسعة الاستهلاك، ترجمتها الزيادات التي تراوحت نسبتها ما بين 100 إلى 150 بالمائة، حيث وصل سعر الجزر 80 دج والكوسة التي قفز سعرها إلى 120دج، بعد أن استقر في وقت سابق عند 60دج، البصل من 60 إلى 70 دج، الطماطم 100 دج، اللفت 120 دج، الشمندر 80 دج، الجزر مابين 70 و80 دج للكلغ الواحد، فيما تراوح سعر الفلفل الحلوما بين 100 إلى 120 دج. وأول ملاحظة يمكن استنتاجها هوأن الأسعار نفسها على مستوى جميع الأسواق وكأن تجار التجزئة اتفقوا على توحيد الأسعار، وإذا وجد هناك فارق بسيط فهولا يزيد عن 10 أو20 دج بالنسبة لبعض الخضروات، مع ان تجار الجملة اكدوا على ان الأسعار انخفضت مقارنة بالأسعار التي عرتها اسعار الخضر خلال الشهر الكريم، الا ان عدم الوفرة جعلت من الأسعار ترتفع مجددا بفعل المضاربة على مستوى اسواق التجزئة. اختلال الميزان بين العرض والطلب هوالسبب الرئيسي في زيادة أسعار الخضر والفواكه، يقول احد المواطنين كان يتسوق بوسط المدينة، « أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه ، يتحكم فيه المضاربون، حيث أن الكميات التي توزع على تجار أسواق الجملة تكون قليلة، مقارنة بالطلب المتزايد، هنا يصبح الطلب أكثر من العرض» ويضيف ذات المتحدث، «وكنتيجة حتمية لقلة العرض ترتفع الأسعار، فكلما قلّ العرض وزاد الطلب ارتفعت الأسعار، فالسلعة تخرج من سوق الجملة إلى سوق التجزئة ترتفع أسعارها اكثر، اثقلت كاهل المواطن». وإذا كان التجار يرجعون ارتفاع أسعار الخضروات إلى نقص المنتوج أحيانا وإلى ارتفاع سعره في أسواق الجملة أحيانا أخرى، فإن الكثير منهم هذه الأيام ، إعتمدوا أسعار بفائدة تصل في غالب الأحيان إلى الضعف دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يجد نفسه بين سندان الحاجة ومطرقة غلاء الأسعار وجشع التجّار الذين يعلمون أنه في كلّ الظروف سيقبل على الشراء لأنه لا يجد حلاّ آخر غير ذلك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024