خصّصت مجلة «لاسيرانس» التي يصدرها المجلس الوطني للتأمينات ملفا شاملا حول تأمين القرض يتناول مختلف الجوانب المتعلّقة بتنافسية الضمانات والعروض التي تقدمها شركات التأمين الجزائرية، مبرزة أن تأمين القرض في العالم يعرف نجاحا. وتقدّم المجلة من خلال مختلف الأنواع الصحفية من تحاليل وحوارات، تفاصيل قراءات لمتخصصين في الموضوع، من بينهم حاج محمد أحمد نائب رئيس شركة «غام للتأمينات» مكلف بالملفات الإستراتيجية، الذي أشار إلى أن تأمين القروض يرتبط دوما بالاعتمادات المستحقة للقروض العقارية أو الاستهلاكية، موضحا أن التكفل بالتأمين على خطر إفلاس المستفيد من القرض لدى البنوك من خلال متابعة لأحداث غير متوقعة في السوق، ويمكن تأمينها من طرف شركات التأمين، خاصة ما يتعلق بعدم القدرة عن تسديد القرض في الآجال المحددة بسبب صعوبات مالية ظرفية أو دائمة مثل فقدان مناصب عمل أو إفلاس. ويتناول جمعة نبيل خبير دولي في المالية والبنوك مسألة عقود التأمين على الاقتراض والضمانات المتوفرة، خاصة بالنسبة للقروض العقارية والنشاط الاقتصادي عامة، فيما يمكن الاطلاع على حوار أجرته المجلة مع الخبير المالي مراد البسغي بعنوان تأمين القرض يوفّر الأمن ويساهم في ترقية الصادرات. كما تقدّم المجلة معلومات عن الموضوع في العالم، وتوسّع المجال إلى تأمين القروض الموجّهة للمؤسّسة من حيث الحد من الخسارة، مستعرضا قدرات الصناديق العمومية في هذا المجال. وفي ركن مساهمة يتناول عز الدين غلام الله موضوع تأمين التكافل في العالم وفي الجزائر خلال السنة الحالية، وهو نوع من التأمين المطابق لقواعد الشريعة الإسلامية. وخصّت المجلة مدير عام الشركة الجزائرية للتأمين، ناصر صايص، بحوار مطوّل، أكّد فيه أن الشركة العتيدة تسير على الطريق السليم من أجل بلوغ الأهداف المحددة. غير أنه أشار إلى أن مساهمة قطاع التأمينات في رقم الأعمال الوطني لا يزال هامشيا (معدل 0.7 بالمائة في الناتج الداخلي الخام وتشغيل أقل من 0.2 بالمائة من إجمالي الساكنة).
للإشارة، لا تخصّص هذه المجلة المتخصّصة حيّزا ملائما للغة العربية حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من المهتمين بسوق التأمينات وبالذات المتعاملين من الوطن العربي، وحتى في بلدان أوروبية حيث تمثل اللغة العربية جسرا للتواصل، ذلك أنّ الهدف في النهاية هو الحصول على حصص في الأسواق.
