وفرة كبيرة للماشية قبل عيد الأضحى

الأسعار بين 40 و65 ألف دينار والزبون يترقب انخفاضها اكبر

فضيلة بودريش

سجل منذ حوالي عشرة أيام ارتفاع في أسعار الماشية بعد أن بلغت ذروتها، لكن التدفق الأخير للماشية على المدن، جعل من الأسعار تنخفض بشكل تدريجي، على خلفية أن الجزائر غنية بالثروة الحيوانية وذات نوعية جيدة، وفي وقت يترقب المواطن المزيد من التراجع في الأسعار، يحرص الموال والتاجر على حد سواء تسويق أكبر عدد من الأضاحي بأسعار مرتفعة، وإن كانت الأسعار مازالت في عملية العرض والطلب تخضع للتفاوض بين البائع والمشتري، لكن في بعض المواقع تراوحت الأسعار ما بين 40 إلى 65 ألف، وكان الإقبال متوسطا، كون المواطن مازال حذرا يحاول تقصي الأسعار والبحث عن أحسن أضحية.

يمكن القول أنه قبل أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، التحق معظم الموالين بنقاط البيع الرسمية المخصصة في مساحات عبر مداخل البلديات، حيث تشهد السوق هذه السنة وفرة كبيرة و ملفتة  للنظر، جعلت المواطن يتحلى بالحذر والتريث، أملا في أن تتراجع الأسعار إلى مستوى أقل، وهناك من يحرص على انتقاء نوعية الأضحية وكذا الظفر بسعرها المقبول، لأنه خلال السنة الماضية سجلت عدة حالات لأضاحي مصابة بأمراض أقلقت المواطنين.
وبالمناسبة اقتربت «الشعب» من بعض باعة الماشية وزبائنهم، ورصدت بعض الانطباعات، حيث لم يخف «إبراهيم» الذي جاء برفقة والده من عين وسارة لبيع الأغنام الذي يسهرون على تحضيرها لمثل هذه المواسم، وتحدث عن إقبال متوسط للمواطنين خلال الأيام الماضية، ويعتقد أنه نهاية الأسبوع سوف يتضاعف الطلب، لكنه اعتبر أنه من الصعب توقع إن كانت الأسعار سوف ترتفع أو تنخفض، كون عملية البيع تخضع لمعادلة التفاوض ما بين البائع والمشتري وكشف في سياق متصل أن أدنى سعر للكبش يتمثل في 40 ألف دينار، وأما أعلى سعر يصل إلى 65 ألف دينار.
من جهته الموال «علال» أوضح أن نوعية الكباش هذه السنة جيدة، وبالنسبة إليه فإنه يعرض رؤوس أغنام من سلالة «أولاد جلال» الشهيرة أملا في استمالة زبائن لا يقتنون إلا من هذه الأغنام التي تعرف بجودة لحومها اللذيذة والصحية، فضلا عن أنها كباش أنيقة تسر الناظر، وبخصوص الأسعار قال أنها معقولة جدا ومطابقة لأسعار السنة الماضية حسب تقديره، رغم أن تكلفة العلف ترتفع بسبب عوامل طبيعية مثل قلة الأمطار وندرة بعض الشعير، داعيا بالمناسبة إلى تسقيف المواد المستعملة في تغذية المواشي وبالتالي كسر لوبيات المضاربة في هذا القطاع، وفيما يتعلق بالأسعار التي يعرضها فقدرها بين  44 ألف و60 ألف دينار.
وفي الجهة المقابلة لنقطة بيع أضاحي العيد تصطف السيارات ليتقصى أصحابها مؤشرات السوق، أي كل ما تعلق بالأسعار والنوعية، بهدف انتقاء أضحية جيدة بسعر معقول، لذا اقتربنا من الصديقين عبد الحميد وعادل اللذين حضرا بحثا عن أضحية بسعر مقبول، وعبرا عن إعجابهما بالوفرة، لكن لم يخفيا أن الأسعار مرتفعة كون الكبش الجيد والذي يناسبهما، لا يمكن اقتنائه أقل من 47 أو 50 ألف دينار، بينما فريد توقف رفقة زوجته لاختيار الأضحية كونهما حريصين على اقتنائها بعدة أيام قبل العيد استجابة لطلب أطفالهما، وكانا يتفاوضان على كبش سعره 46 ألف دينار، وحاول فريد أن يقنع البائع على تخفيض السعر إلى 43 ألف لكن سعر البيع استقر عند حدود 45 ألف دينار.يذكر أنه في وقت جندت فيه المصالح الوصية أزيد من 10 آلاف بيطري خلال يومي عيد الأضحى المبارك، تصدرت الجزائر منطقة المغرب العربي من حيث امتلاكها للثروة الحيوانية، بما لا يقل عن 28 مليون رأسا، ومليوني رأس بقر، وتنتشر عبر العاصمة نحو 128 نقطة بيع للماشية مؤقتة خاصة بعيد الأضحى، واللافت أنه في إحدى النقاط نجد أن الموالين يعرضون الأغنام إلى جانب الأبقار بأعداد معتبرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024