تسجّل لأول مرّة منذ جويلية الماضي

أسعـــار النفط تتجـاوز 60 دولارا للبرميـل

فضيلة/ ب.

قفزت، أمس، أسعار النفط إلى سقف 60 دولارا للبرميل محققة مكاسبا سعرية جديدة حتى وإن كانت طفيفة، لم تسجل منذ شهر جويلية الماضي، متجاوزة بذلك التخوّف القائم حول بطء النمو الاقتصادي، ومستفيدة في نفس الوقت من التراجع الذي وصف بالحاد في المخزون النفطي الأمريكي.

إذا انتعشت أسعار خام القياس العالمي برنت بنحو سنتين فقط، لتصل لأول مرة منذ شهر جويلية إلى 60.51 دولارا للبرميل، وبدوره خام غرب تكساس الوسيط ارتفع بحوالي 48 سنتا، حيث بلغ 56.26 دولارا للبرميل. في وقت تراجعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بما لا يقل عن 10 ملايين برميل، في حين تراجعت مخزونات كل من البنزين ونواتج التقطير بما يقارب 2.1 مليون برميل. مازالت إرهاصات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستهلك للنفط والصين قائمة، حيث يتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط وعلى النمو الاقتصادي العالمي، على حد سواء، لذا يسجل الكثير من الترقب على مستوى الأسواق النفطية بسبب ما يسود من ضبابية وغموض كبيرين، والكثير من التخوّفات تسجل من يوم إلى آخر، من بينها قيام البنك الأمريكي بتخفيض توقعاته المتعلقة بسعر خام برنت لعام 2019، أي من 65 دولارا للبرميل إلى 60 دولارا، إلى جانب خفض توقعاته حول خام غرب تكساس الوسيط للربعين الثالث والرابع للعام الجاري، أي من حدود 58 دولارا إلى 55 دولارا. ويرى بعض الخبراء أن من شأن استمرار تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي قد يؤثر كثيرا على  السوق ويفضي إلى تسجيل فائض في العرض يبدأ في إغراق السوق بداية من مطلع عام 2020، بالرغم من أن أسعار النفط مازالت نوعا ما تحافظ على توازنها، بل أن نصف الثاني من العام الجاري ينتظر أن تتقلص فيه الفجوة بين العرض والطلب، خاصة أمام جهود التخفيض التي مازالت تبذل من طرف منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك» وشركائها من المنتجين المستقلين. علما أن أسعار النفط استمدت بوجه كبير في هذه الفترة، دعما كبيرا من انخفاض مستوى المخزونات الأمريكية، مما أدى إلى تحقيقيها المزيد من التماسك والصلابة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024