قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، محمد باركيندو، أمس الاثنين، إن تعاون أعضاء المنظمة في مجال النفط يحمي مستقبل أطفالنا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المنظمة منفتحة للتعامل مع أصحاب المصالح ولم يعد بإمكانها العمل بمعزل عن الآخرين.
قال محمد باركيندو في كلمته بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس المنظمة، إن «أوبك توكد مجدداً إيمانها بالحاجة إلى حوار وتعاون أوسع وأعمق، وضرورة الاحترام بين جميع المشاركين في مجتمع الطاقة». وتابع: «نحن منفتحون على التعامل مع جميع أصحاب المصالح. لم يعد بإمكاننا العمل بمعزل عن الآخرين، لم يعد بإمكاننا رؤية مستقبلنا من منظور الاستقطاب، نحن بحاجة إلى التحدث مع بعضنا وليس مواجهة بعضنا البعض. نحن بحاجة إلى ضمان النمو المستدام والتنمية والازدهار لأنفسنا ولأطفال أطفالنا».
وأشار إلى أن تطور وازدهار المنظمة على مدى الستة عقود الماضية هومصدر فخر كبير لأسرة أوبك بأكملها. وأوضح أنه خلال هذه المدة واجهت أوبك نجاحات وصعوبات، تجاربا ومحنا، ولكن بعد ستين عاما لا تزال أوبك منظمة حكومية دولية موحدة مكونة من 13 دولة عضوا، أكثر أهمية ومشهود لها بضرورتها في قطاع الطاقة العالمي من أي وقت مضى.
وتابع: «أثمر تواصلنا في السنوات الأخيرة مع شركائنا من خارج أوبك إلى الاتفاق التاريخي، «الذي عمق التعاون وارتقى به، حيث نتج عنه «ميثاق التعاون». وأشار إلى أن هذه القرارات التاريخية تظهر تصميم 23 دولة منتجة للنفط لاتخاذ خطوات جماعية مهمة للمساهمة في دعم استقرار سوق النفط. وتابع: «بالفعل، للتخفيف من آثار انكماش الطلب الناتج من جائحة كوفيد - 19، عبرت المزيد من الدول المنتجة للنفط عن تضامنها لهذه الجهود، خاصة خلال الاجتماعات التاريخية التي عقدت في أبريل وجوان من هذا العام 2020».
عرفت أسعار النفط، أمس الاثنين، تحسنا بسبب عاصفة مدارية في خليج المكسيك أجبرت الشركات على إخلاء المنصات ووقف الإنتاج، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل بواعث القلق من تخمة في الإمدادات العالمية وانخفاض في الطلب على الوقود.
وفي بداية الصباح، زاد خام برنت ستة سنتات أو0،2 بالمئة مسجلا 39،89 دولار للبرميل.
وكانت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 14 سنتا بما يعادل 0،4 بالمئة إلى 37،47 دولار للبرميل. وكان العقدان ختما الأسبوع الماضي منخفضين، في تراجع للأسبوع الثاني على التوالي.
ويرتفع النفط عادة عندما يتوقف الإنتاج، لكن في ظل تفاقم جائحة فيروس كورونا فإن المخاوف حيال الطلب تسيطر على المشهد، بينما تتنامى الإمدادات العالمية.
