تحظى بدعم مباشر من رئيس الجمهورية لتحقيق الاكتفاء والأمن الطاقوي

«سونلغاز».. فاعل في إستراتيجية الاندماج الاقتصادي الإفريقي

فايزة بلعريبي

 

توسيـــــــع الشراكات الاقتصاديـــــــــــــة مـــــن أجل تبــــــــادل الخبرات

 تحظى جهود مجمّع «سونلغاز» في توسيع أنشطتها الإقليمية، بدعم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يعدم توليهما تنفيذ استراتيجية تعاون الجزائر مع الدول الإفريقية في مجال الطاقة، من خلال شراكات ناجعة تخدم المصالح المشتركة وتحقّق التنمية المستدامة والاندماج الإفريقي.

 ضمن مسعى تحقيق الاكتفاء والأمن الطاقوي للقارة، سطّرت «سونلغاز» خطة تنمية إاستراتيجية، تركّز بشكل محوري على التوسّّع الدولي في إفريقيا بدءا من دول الجوار ودول «الإكواس»، في عدة مجالات متعلقة بإنتاج وتوزيع الكهرباء، كما قدّمت «سونلغاز» محطة لتوليد الكهرباء، كهبة لدولة النيجر من المقرّر تشغيلها قبل صيف 2025 لتلبية الحاجيات العاجلة للنيجر من الكهرباء.
يعكس ذلك بوضوح، سعي الجزائر إلى تعزيز اندماجها الإقتصادي الإفريقي، بتوصيات صارمة ومرافقة حريصة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث تواصل العمل على تعزيز التعاون الطاقوي مع محيطها الإقليمي، وتنويع شبكات النقل والتجارة من خلال مشاريع كبرى مثل طريق تندوف - الزويرات، وتوسيع التبادلات التجارية عبر مناطق التبادل الحرّ وافتتاح بنوك تجارية جزائرية في إفريقيا، وبعث المشاريع المشتركة مع نظيراتها الإفريقية، لا سيما في قطاعي النفط والغاز وتحقيق التكامل الطاقوي الإفريقي ممّا يساهم في تحقيق أهداف القارة فيما تعلّق بالاكتفاء الذاتي الطاقوي وضمان أمن الإمدادات الطاقوية لجميع الدول الأعضاء، وتوسيع شراكاتها الإقتصادية معها، إلى تبادل الخبرات، أين عبّرت الجزائر مرارا عن إستعدادها عن مرافقتها الخبراتية للدول الإفريقية.
وتجسيدا لهذا المسعى، جنّدت الجزائر كبرى مؤسساتها العريقة والرائدة على غرار مجمّعي «سوناطراك» و»سونلغاز» لتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول الإفريقية، في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، والتي تشمل مجالات البحث، إستكشاف وإستغلال ونقل المحروقات والبتروكيمياء والمنتجات النفطية، التكوين والتدريب، بالإضافة إلى مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والموارد المنجمية وتحويلها، حيث ستزود الجزائر إثيوبيا بـ 46% من احتياجاتها السوقية من «اليوريا».
وبالمناسبة وفي إطار التعاون القاري، الذي شدّد عليه رئيس الجمهورية خلال كل مناسبة، آخرها لقاءه الدوري بالصحافة الوطنية، أين عبّر صراحة عن تمسّكه بالتزاماته الإنسانية والدبلوماسية والإقتصادية، تجاه القارة الإفريقية، قام وزير الطاقة وزير الدولة محمد عرقاب، أمس، بمعية كل من الرئيس المدير العام لمجمّع «سوناطراك»، رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمّع «سونلغاز»، مراد لعجال، بزيارة عمل إلى جمهورية إثيوبيا الفيديرالية الديموقراطية، حيث تصدر التعاون الثنائي في مجال إنتاج، نقل، توزيع وتحويل الكهرباء جدول الأعمال، الذي بموجبه ستستفيد جمهورية إثيوبيا من الخبرة الجزائرية من خلال مجمّع «سونلغاز» لتطوير شبكتها الكهربائية على مستوى المناطق النائية والمستثمرات الفلاحية.
بالمقابل ستضع «سونلغاز» خبرتها وكفاءتها في كهربة المناطق الريفية والمعزولة، لتعزيز الشبكات الكهربائية وتقديم حلول مبتكرة لتحسين كفاءة إستهلاك الطاقة. كما ستدعم الجزائر إيثيوبيا في مجالات الطاقات المتجدّدة، على غرار الطاقة الكهرومائية الحرارية والريحية والشمسية الكهروضوئية المركزية واللامركزية، وتوسيع إستخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات التعليمية والمرافق العامة.
التعاون «الإفريقي - إفريقي»
 تضمّ «سونلغاز» ضمن رصيد إنجازاتها، خبرة طويلة في مجال كهربة المناطق الريفية حيث قامت بتوفير الكهرباء لأكثر من 10 آلاف شخص في أقاليم الصومال، كما قامت، في إطار التعاون الثنائي «الجزائري  ـ النيجيري» وتنفيذا لمخرجات لقاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالوزير الأول، وزير الاقتصاد المالية لجمهورية النيجر الذي جرى في أوت 2024، بتوقيع مذكّرة تفاهم، شهر فيفري المنصرم بالعاصمة النيجيرية، بين «سونلغاز» الجزائرية و»نيجيلاك» النيجيرية، تتضمن جملة من البنود تؤطّر حدود التعاون والشراكة بين الطرفين، أهمها مرافقة مشروع تطوير شبكة نقل وتوزيع الكهرباء في النيجر ودعم التكوين في مجالات إنتاج، نقل وتوزيع الكهرباء وإنتاج الطاقات المتجدّدة. برنامج تعاون سيساهم حتما في فتح آفاق تنموية جديدة تخدم البلدين، ستزيد من متانتها، الهبة التي قدمتها الجزائر لدولة النيجر متمثلة في إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 40 ميغاوات، لمساعدتها في التغلّب على الصعوبات التي تواجهها في تلبية إحتياجات مواطنيها من الطاقة. من جهة أخرى، كان الرئيس المدير العام لمجمّع «سونلغاز»، مراد لعجال، قد إلتقى بالسفير الجزائري بالسنيغال، رضا نيابس، لبحث سبل الدفع بعجلة التعاون الإقتصادي وتعزيزها بين «سونلغاز» والمتعاملين الإقتصاديّين لجمهورية السنيغال والدول المجاورة لها كغينيا، غامبيا، بيساو والرأس الأخضر، التي تعتبر تربة خصبة لبسط «سونلغاز» لمشاريعها الاستثمارية وكسب المزيد من الحصص السوقية بالعمق الإفريقي. وما يستجدي التوقف عنده هو الأداء الريادي على المستوى الإقليمي لمجمّع «سونلغاز»، والمكانة المرموقة التي يحظى بها على المستوى القاري، ما جعله رقما فاعلا ورائدا قاريا في مجال الطاقة تؤهّله لذلك خبرته الطويلة ووفائه لإلتزاماته التعاقدية، والكفاءة العالمية التي يتميّز بها مورد البشري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19770

العدد 19770

الإثنين 12 ماي 2025
العدد 19769

العدد 19769

الأحد 11 ماي 2025
العدد 19768

العدد 19768

السبت 10 ماي 2025
العدد 19767

العدد 19767

الخميس 08 ماي 2025