الانتقـال إلى الاقتصـاد المنتـج.. الاكتفاء الذاتـي والتصديـر ورقتـان رابحتــان
توجّهت الجزائر الجديدة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى الانفتاح على شركاء اقتصاديين وسياسيين جدُد، في أوروبا الغربية والشرقية، ووسعّت من دائرة الأصدقاء سواء التقليديين أو الذين جمعتها بهم علاقات نضال مشترك، وتلك التي ساندت الثورة التحريرية، أو تلك التي تتقاسم الرؤى نفسها مع الجزائر من آخر قضايا تصفية الاستعمار في الوطن العربي، ويندرج هذا التوجه الجديد في إطار تنويع الشركاء الاقتصاديين والسياسيين بما يتماشى ومصالح الجزائر.
في السياق، يؤكد خبراء لـ«الشعب” أن الجزائر تمكنت - خلال سنوات قليلة – من بناء شبكة علاقات قوّية مع شركائها التقليديين في أوروبا الغربية، مع الانفتاح مجددا على دول أوروبا الشرقية التي كانت تربطها معها علاقات مميّزة. وفي إطار التعاون وتبادل المنافع، يعتبر ملف الطاقة ورقة قوّية في التعاون الجزائري مع عديد الدول الأوروبية التي تضرّرت من أزمة الطاقة الأخيرة، حيث ترى تلك الدول في الجزائر المصدر الأول والأكثر أمانا لسد حاجياتها من الطاقة الضرورية لاستمرار دوران عجلة اقتصاداتها، تتعهد الجزائر – بالمقابل - بتزويدها بالغاز مع الاستفادة من خبرات تلك الدول في عديد القطاعات التنموية.