الخبير في الماليـة والبنوك نبيـل جمعـة لـ “الشّعـب”:

تجربــة الجزائـر مـع البنـك الإسلامـي للتنميـة.. إيجابــية

حياة. ك

توسيــع مجــالات الشراكة إلى الابتكار والتكنولوجيـا الزراعيـة

 اعتبر الخبير في المالية والبنوك نبيل جمعة، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي التي تحضنها بلادنا، فرصة للجزائر لتأكيد مكانتها داخل المنظومة الاقتصادية الاسلامية، وتطوير شراكات فاعلة مع البنك الإسلامي للتنمية، بما ينسجم مع أولوياته الاقتصادية الحالية.

أبرز الخبير جمعة في تصريح لـ “الشّعب”، أهمية الحدث الذي تحتضنه الجزائر للمرة الثالثة، ما يعكس الالتزام العميق لبلادنا بالتعاون الاقتصادي الإسلامي، من أجل تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، ووصف تجربة الجزائر مع البنك الإسلامي للتنمية بـ«الإيجابية إلى حدّ كبير”، حيث أنها استفادت من تمويل مشاريع عديد المجالات.
وأفاد الخبير جمعة أنّ الجزائر استفادت من تمويل في مجال الصحة (بناء وتجهيز مستشفيات)، إنجاز طرق، وتجسيد برامج تطوير وتدريب في الجامعات، مشيرا إلى أنّ البنك الجزائري الإسلامي للتنمية، يعدّ أحد فروع مجموعة بنك التنمية الدولي، كما يعتبره آلية مهمة لتعزيز التمويل الإسلامي داخل البلد.
وشدّد المتحدث على ضرورة توسيع مجالات الشراكة إلى الابتكار والتكنولوجيا الزراعية، ويرى أنه لا بد من رفع وتيرة استخدام أدوات التمويل الإسلامي، مثل الصكوك وتمويل المشاريع العمومية، تعزيز الحوكمة والشفافية، لجلب تحويلات أكبر للبنك الجزائري الإسلامي للتنمية.
فيما يتعلّق بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أوضح جمعة أنها لا تقتصر على تمويل المشاريع، بل تشكّل منصة استراتيجية كبيرة لتبادل الخبرات، وبحث سبل التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية ضد التحديات العالمية المتزايدة والجيواستراتيجية.
أمّا مجالات تدخّل البنك الإسلامي للتنمية فهي عديدة - يقول جمعة - تشمل تمويل مشاريع تنموية في أكثر من 50 دولة عضوا منها الجزائر، ويرتكز تدخّله في المجالات الحيوية كتابية التحتية، النقل، المياه الطرق، والطاقات المتجدّدة، الزراعة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى تطوير النظام المالي، الاقتصادية الرّقمية، وكذا دعم الابتكار والتنمية البشرية وريادي الأعمال.
في السياق، أوضح جمعة أنه من خلال تدخل البنك الإسلامي للتنمية في هذه المجالات، يسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير اقتصاديات دول الأعضاء، مع التركيز على مبادئ الشريعة الإسلامية في تمويل الاستثمارات، مؤكّد أنّ قيمة استثمارات هذا البنك، تفوق 170 مليار دولار منذ تأسيس سنة 1975. ولفت إلى أنّ البنك ساهم في تغطية كبيرة لقيمة المشاريع الاستثمارية في عديد من الدول الإفريقية، الآسيوية والعربية، وتربطه شراكات استراتيجية مع البنك العالمي، وصندوق النقد الدولي، وأضاف أن مشاريع الرّقمنة من أهم المشاريع التي ساهم في تمويلها، في عدد من الدول الأعضاء.
وذكر الخبير في المالية والبنوك، أنّ الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تهدف إلى تقييم تجارب الدول منها الجزائر في مجال التمويل الإسلامي، واعتبرها محطة مهمة لتعزيز التعاون التنموي بين الدول الأعضاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19778

العدد 19778

الأربعاء 21 ماي 2025
العدد 19777

العدد 19777

الثلاثاء 20 ماي 2025
العدد 19776

العدد 19776

الإثنين 19 ماي 2025
العدد 19775

العدد 19775

الأحد 18 ماي 2025