الصيرفة الإسلامية أثبتت فعاليتها.. الخبير عبد القادر سليماني لـ”الشّعب”:

الطفرة التنمويـة جعلت الجزائـر مركـزا للمشاريع التكامليــة

آسيا قبلي

التعاون جنوب-جنوب.. تنمية اقتصادية مستدامة

 باحتضانها فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تؤكّد الجزائر حرصها على تجسيد دعواتها بضرورة التكامل المالي الإسلامي، وتحقيق تضامن إسلامي وتنمية مستدامة في مختلف الأقطار الإسلامية، ومساعدة الدول الضعيفة على التنمية من خلال تقديم المساعدات المالية لتجهيز البنى التحتية اللازمة لتحقيق ذلك التكامل.

وقال الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني في تصريح لـ«الشّعب”، أمس، إن احتضان الجزائر لفعاليات اجتماعات البنك الإسلامي، هو دلالة قوية على إيمانها الراسخ بضرورة التضامن الإسلامي من أجل تنمية اقتصادية مستدامة، وهي التي طالما دعت لحشد الموارد والإمكانات من أجل تعزيز الاستثمار المالي، لاسيما البنى التحتية، كما حرصت على التكامل في إفريقيا، والتعاون جنوب- جنوب من أجل الوصول إلى التعاون والتضامن الإسلامي، وهي التي كانت من أول الدول التي نادت بالتضامن المالي وإنشاء بنك إسلامي، حيث تبنت وأنشأت هذا البنك.
وأوضح الخبير سليماني أن ممّا يستدل به على أنّ الجزائر تؤمن بالتضامن المالي الإسلامي، هو قيام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بإنشاء الوكالة الدولية للتعاون والتضامن، كما استثمرت الجزائر ملايير الدولارات في التنمية الداخلية، أي في البنى التحتية من أجل التكامل القاري والتكامل الإسلامي، وكل هذا يهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. يضاف إلى جهود الجزائر، وقيامها بالعديد من الإصلاحات المالية والاقتصادية، ما حوّلها إلى مركز مالي لتمويل المشاريع ذات البعد التكاملي والاندماجي القاري الإفريقي والعربي والإسلامي، وعليه تتجسّد نظرة الجزائر الاستشرافية تلك في احتضان هذا المؤتمر الثالث للأشغال السنوية للبنك الإسلامي للتنمية المرة الثالثة، وهو المؤتمر الذي يجمع مجموعة البنوك الإسلامية للتنمية، وهو هدف رفيع من أجل الوصول لتحقيق إرادة الشعوب في التحول الاقتصادي والوصول إلى السيادة الاقتصادية المستدامة.

الصيرفة الإسلامية تجربة ناجحة

 وأضاف سليماني أنّ جهود الجزائر في المجال الاقتصادي والتنموي، أثمرت نتائج اقتصادية واجتماعية معتبرة، مرفوقة بدعم فرص العمل وزيادة الأجور، وطرحت لذلك أكبر ميزانية في تاريخها، بهدف عصرنة النظام الصحي والتعليمي والجامعي والقدرة الشرائية، إدراكا منها بأهمية تأهيل المورد البشري كعامل أساسي في الحركة الاقتصادية، وفي مجال تمويل المشاريع الاستثمارية التي لها أبعاد تنويع الاقتصاد الوطني، وهي اليوم تنوّع اقتصادها بفضل تمويلات مالية وشراكات حقيقية، لتثمين مواردها الطاقية، والمناجم والتحول الصناعي والطاقات المتجدّدة والنظيفة، دون إغفال الدور الكبير للصيرفة الإسلامية، وهي تجربة إيجابية في الجزائر والتي اتخذت حركية كبيرة، حيث نتكلم اليوم عن 900 مليار دينار كقيمة ودائع في البنوك، ما يعني أن الصيرفة الإسلامية أصبحت بديلا حقيقيا بمنتجات مبتكرة في مجال التمويل الإسلامي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19778

العدد 19778

الأربعاء 21 ماي 2025
العدد 19777

العدد 19777

الثلاثاء 20 ماي 2025
العدد 19776

العدد 19776

الإثنين 19 ماي 2025
العدد 19775

العدد 19775

الأحد 18 ماي 2025